توج صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن تركي أمير منطقة عسير المنتخب السعودي تحت 20 سنة بكأس بطولة العرب تحت 20 سنة، والتي اختتمت أمس في مدينة أبها. حيث حسم المُنتخب السعودي الأخضر الشاب بطولة كأس العرب تحت 20 عاماً للمرَّة الثالثة بعد فوزه على شقيقه المصري بالركلات الترجيحية 5 - 3 بعد أن انتهت الأشواط الاصلية والإضافية بتعادلهما بهدفٍ لمثله في مُباراةٍ مثيرة في أحداثها ومُجرياتها طوال أشواطها الأربعة.وكان الأخضر الشاب بقيادة المُدير الفني المدرب الوطني صالح، والمُدرب المصري محمود جابر قد لعبا بأسلوبٍ مُتقارب كثيراً، حيثُ تبادل المُنتخبان الأدوار في اللَّعِب وأسلوب التنويع. المُدرب المحمدي دخل بتشكيلٍ مُكوَّن من، أسامة المرمش في الحراسة، محمد سليمان، سويلم المنهالي، محمد الدوسري، فيصل الصبياني، عبدالملك العييري، مصعب الجوير، يزيد هوشان، عبدالعزيز العليوة، وعبدالله رديف. وجاء الشوط الأول عادياً في مُعظم فتراته، حيثُ انحصر اللَّعب في وسط الملعب كثيراً، وكانت هُناك مُحاولات ولكنها لم تأخُذ طابع الجِدِّية وغير واضحة و مُؤثرة كثيراً، ومن المُحاولات السعودية في الدقيقة 45 استطاع عبدالعزيز العليوة تسجيل الهدف الأول قبل نهاية الشوط الأول بعد هجمة سريعة مُرتدة من الجهة اليُمنى قادها مصعب الجوير، ويُخطئ المُدافع المصري رأفت خليل من إبعاد الكُرة لتصل للمُتمركز عبدالعزيز العليوة ليُطلق كُرةً قويةً وصعبة استقرَّت في سقف الزاوية اليُسرى لمرمى المُنتخب المصري كهدف صعب ورائع، وبه انتهى الشوط الأول. جاء الشوط الثاني أفضل وأسرع من سابقه كثيراً من حيث الانتشار والوُصول للمرمى والإثارة، وبادر المدرب المصري محمود جابر بالتغيير بُغية تعديل النتيجة حيثُ دخل مُهاجماً، وبالفعل أدرك التعادُل مُبكراً في الدقيقة 48 عن طريق صلاح باشا بعد كُرةٍ بينية من خالد عوض لعبها صلاح بحرفنة قوية استقرَّت داخل الشباك على يسار الحارس أسامة المرمش كهدف تعادل، وبعد هذا الهدف نشط المُنتخب المصري وهاجم ووصل كثيراً، قابله استبسال من دفاع الأخضر. شعر الأخضر بخُطورة الموقف وعاد ونظَّم صفُوفه وأخذ يُبادل شقيقه المصري الهُجوم من الأطراف وأحياناً من العُمق، وغلب على هذه الهجمات السُرعة وعدم التركيز من المُنتخبين بُغية خطف هدف ثاني، ولكن لم يستطع المُنتخبان التسجيل وفض الشباك، لينتهي الوقت الأصلي بتعادُل المُنتخبين بالتعادُل الإيجابي بهدفٍ لمثله. ويبدأ المُنتخبان رحلة جديدة مع شوطين إضافيين. وفي الشوط الإضافي الأول، استمرَّت الإثارة والنِّدِّية واللَّعب سجالاً بين المُنتخبين المُتبادلين للهجمات المُتوالية وكانت هُناك مُحاولات جيِّدة للمُنتخبين ولكن لم يُكتب لها النجاح. ويبدأ الشوط الإضافي الثاني، ومع تغييرات هجومية من مُدربي المنتخبين من أجل إنهاء المُهِمَّة، حيثُ تواصل الضغط والهُجوم المُتبادل بين المُنتخبين وسط حذر شديد منهما حتِّى أعلن الحكم المغربي عن نهاية الأشواط الأصلية والإضافية بتعادُل المُنتخبين بهدفٍ لمثله، ويلجأ المُنتخبان بعد ذلك للركلات الترجيحية. والتي ابتسمت لصالح الأخضر الشاب حيثُ سجَّل الأخضر خمس ركلات ترجيحية، بينما المُنتخب المصري سجَّل ثلاث ركلات، لتنتهي المُباراة بفوز الأخضر بنتيجة 6 - 4.