يمكن أن يكون الصداع منهكا ويتركك مقيدا في الفراش لعدة أيام في كل مرة، دون القدرة على تخفيف حدته إلا بأستخدام مسكّنات الألم . ويعتبر صداع التوتري من أصعب الحالات التى يمكن أن يتعرض لها الشخص، حيث يتسبب في ألم شديد بالرأس وعدم القدرة على التفاعل اليومي مع الآخرين قد يكون أسبابه غير واضحه لدى البعض بسبب إختلاف أعراضه وقد تختلف كذلك طرق علاجه . يجيب الدكتور عبدالرحمن الحربي أستاذ اكاديمي بكليه الطب واستشاري طب المخ والأعصاب والجلطات الدماغية قائلاً "للحدث " أن الصداع التوتري من أكثر أمراض الصداع شيوعًا وإنتشاراً ويصاب به الجميع بين الحين والآخر ويعتبر من المشاكل الصحية التي يعاني منها الكثيرون حول العالم، ويعرف أيضا بأسم صداع الإجهاد أو التعب، وهو عباره عن صداع مرتبط بالتوتر والضغوط اليوميه وعادة يحدث آخر اليوم بعد الضغط والإجهاد . وتفصيلاً، قال استشاري طب المخ والأعصاب الدكتور عبدالرحمن الحربي يتم تشخيصه "الصداع التوتري" اكلينيكيا وهو عبارة عن صداع يتراوح مابين الخفيف والمتوسط في شدته غالباً ويكون عبارة عن رباط ضيق يضغط على الرأس وينتج عن انقباض العضلات في الرأس والرقبة وقد يستمر هذا الصداع من ٣٠ دقيقة إلى بضعة أيام ، وعادة يبدأ تدريجيا، في أغلب الأحيان يحدث في منتصف اليوم . وأضاف " الحربي " استشاري طب المخ والأعصاب، إلى أن النساء هن الأكثر إصابة بالصداع التوتري من الرجال و لايوجد أسباب واضحه "لماذا أكثر عند النساء" ؛ ولكن تأثر النساء بالضغوط النفسيه أكثر من الرجال . وبين أنه قد تتنوع أعراض الصداع التوتري ، وتشمل ألم الرأس والضغط حول الجبين ، ومشكلات في النوم ، والشعور بالتعب الشديد ، ومشكلات في التركيز وحساسية خفيفة للضوء أو الضوضاء وآلام العضلات. وعن أسباب حدوث " الصداع التوتري " قال " الحربي " لا يوجد سبب وحيد للصداع التوتري، وهذا النمط من الصداع ليس وراثياً، وهناك أسباب عدة وعوامل لتحفيز هذا الصداع وغالباً الإجهاد والتوتر ومنها : مشاهده جهاز الحاسب أو الأجهزة اللوحية لفترات طويلة ، واجهاد العين، قله النوم ، قله شرب الماء ،تأخير وجبات الطعام ، يضاف إلى هذا كله عوامل أخرى قد تكون سبباً للصداع التوتري، من بينها شرب الكحول، وجفاف العيون والتدخين و انخفاض درجات الحرارة والأجواء الباردة أو الإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية و الإكثار من الكافيين ، والضغط العاطفي وتابع : "الحربي" من الأفضل علاج الصداع التوتري منذ بداية الشعور بالألم لمنع تفاقمه ، ومن الممكن أتباع تكتيكات بسيطة لمعالجته، من بينها تعلم تقنيات الإسترخاء ، أخذ حمام ساخن ، وضع قطع من الثلج على أماكن الألم، وأستخدام مسكنات الألام ومرخيات العضلات قد تساعد في تخفيف الآلم ؛ أما بالنسبه بالعلاج بالإبر الصينيه تستخدم لعلاج أنواع عده من الآلم ولايعتبر علاج معتمد فلابد من زيارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب .