أكدت مصادر مصرية مسؤولة اليوم (الأحد) اقتراب وقف التصعيد المستمر لليوم الثالث على التوالي في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها تجري اتصالات مكثفة مع كافة الأطراف للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفق الإعلام الرسمي. ونقلت وكالة أنباء ((الشرق الأوسط)) عن مصادر مصرية مسؤولة قولها إن اتصالات مصرية مكثفة جرت خلال الساعات الأخيرة مع كافة الأطراف للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار بقطاع غزة، مؤكدة اقتراب وقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وشددت المصادر على أن القاهرة تؤكد استمرار جهودها المضنية لتحقيق التهدئة المنشودة بين الجانبين. وكان مصدر فلسطيني قد كشف في وقت سابق اليوم أن مصر تبذل جهودا مكثفة قد تسفر عن وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال الساعات القادمة. وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مسؤولين في جهاز المخابرات المصرية يجرون اتصالات مع قيادة حركتي الجهاد الإسلامي والمقاومة الإسلامية (حماس) من جهة والجانب الإسرائيلي من جهة أخرى لوقف إطلاق النار. وأوضح أن الجهود المصرية قد تسفر خلال الساعات المقبلة عن التوصل لتهدئة بين الجانبين وعودة الأمور في القطاع إلى ما كانت عليه، متوقعا أن تقوم مصر بإعلان وقف إطلاق النار اليوم بموعد محدد. وأضاف المصدر أن الإعلان سيتضمن التزام مصر والأطراف الأخرى بمتابعة ملف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خاصة بسام السعدي، وخليل عواودة المضرب عن الطعام منذ أكثر من أربعة أشهر، وهو مطلب حركة الجهاد الإسلامي الأساسي، بالإضافة لتخفيف الحصار وإدخال شاحنات وقود لمحطة الكهرباء غدًا (الاثنين). وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة بدء عملية "استباقية" تحت اسم "الفجر الصادق" ضد حركة الجهاد الإسلامي، ثاني أبرز الفصائل المسلحة في القطاع بعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع منذ عام 2007. وشن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على أهداف للجهاد الإسلامي أسفرت، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل 31 فلسطينيا، بينهم تيسير الجعبري قائد منطقة غزة وشمال القطاع في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي وخالد منصور قائد لواء رفح جنوب القطاع، بالإضافة إلى ستة أطفال وأربع سيدات وأكثر من 250 إصابة. في المقابل، أطلقت الجهاد الإسلامي رشقات من الصواريخ تجاه البلدات والمدن الإسرائيلية، مما أدى لإصابة 8 إسرائيليين بجروح متفاوتة، بحسب نجمة داود الحمراء. وبدأت التوترات الحالية بعد اعتقال القوات العسكرية الإسرائيلية القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي ليلة الإثنين الماضي في الضفة الغربية، وتعهدت الحركة بالرد على ذلك، مما أدى إلى رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على طول الحدود مع غزة.
مشاركة :