قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد اليوم (الأحد) إن الهجوم العسكري على غزة سيستمر "طالما كان ذلك ضروريا" وسط تبادل القصف بين إسرائيل وحركة (الجهاد الإسلامي) لليوم الثالث على التوالي. وقال لابيد في بيان مشترك مع وزير الدفاع بيني غانتس إن الجيش استهدف "أهدافا ونشطاء إرهابيين لإحباط فرق إطلاق صواريخ" تابعة للجهاد الإسلامي. من جهته، حذر غانتس من أن القوات الإسرائيلية "ستواصل العمل ضد الجهاد الإسلامي حتى نعيد الهدوء ونزيل التهديدات عن الأطفال الذين يعيشون في المنطقة المحاذية لقطاع غزة". وشن الجيش الإسرائيلي، بحسب بيان، عشرات الغارات على أهداف للجهاد الإسلامي شملت مواقع عسكرية في كافة مناطق القطاع ونقاط رصد قرب السياج الفاصل وأراضي زراعية ومنصات لإطلاق الصواريخ ومستودعات أسلحة. وأسفرت الغارات الإسرائيلية المكثفة عن مقتل 31 فلسطينيا حتى اللحظة، بينهم تيسير الجعبري قائد منطقة غزة وشمال القطاع في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وخالد منصور قائد لواء رفح جنوب القطاع، بالإضافة إلى ستة أطفال وأربع سيدات وأكثر من 250 إصابة. في المقابل أطلقت الجهاد الإسلامي العشرات من الرشقات الصاروخية تجاه البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، مما أدى لإصابة 8 إسرائيليين بجروح متفاوتة، وفق ما أعلنت نجمة داود الحمراء. وبدأت التوترات الحالية بعد اعتقال القوات العسكرية الإسرائيلية القيادي في الجهاد الإسلامي بسام السعدي ليلة الاثنين الماضي في الضفة الغربية، وتعهدت الحركة بالرد على ذلك، مما أدى إلى رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب على طول الحدود مع غزة.
مشاركة :