"شاعر المليون" تستعرض ملامح الشعر في القصيدة الفصيحة والنبطية

  • 8/8/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي العدد 187 من مجلة “شاعر المليون” الذي اشتمل على عدد من الموضوعات والاستطلاعات المتنوعة التي تناولت مواضيع نوعية تثري الساحة الشعرية والثقافية بكل ما هو جديد. وتناولت كلمة العدد أهمية النخلة والرطب باعتبارهما إرثا حضاريا خلّده تاريخ الإمارات، وهما أبرز عناصر البيئة المحلية التي تجود بهما الأرض على ابن الإمارات، وتجمعهما الأصالة ووحدة الهوية الوطنية والإرث الخالد، وكذلك التراث الحضاري الإنساني للدولة. ونوهت أيضا بأهمية تنمية القطاع الزراعي، التي أوصلت دولة الإمارات إلى مستوى متقدم في إنتاج التمور والرطب وتصديرها لدول العالم. وهو مجال له علاقة وطيدة بعالم الأدب، إذ تمثل البيئة المحلية رافدا هاما من روافد الشعر الإماراتي الذي يستفيد بشكل خاص من الطبيعة وخصوصياتها. ونُشر في العدد تغطية شاملة لمهرجان ليوا للرطب في دورته الـ18 وما تضمنته على مدار ثمانية أيام متواصلة من زيارات من شخصيات بارزة علاوة على تنظيم عشرات الفعاليات والمسابقات التي رصدت لها جوائز بقيمة إجمالية بلغت 8.3 مليون درهم. وشمل العدد الحالي من المجلة على استطلاعين كان الأول حول آراء عدد من شعراء الوطن العربي حول أهمية الديوان الورقي “المطبوع”، كونه يمثل قيمة مادية ومعنوية كبيرة لدى الشاعر، وأسباب توجه البعض منهم للنشر الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي لأنها تصل للجمهور بشكل أكبر، وتحقق انتشارا أسرع وأيضا بسبب كلفة الطباعة الباهظة. أما الاستطلاع الآخر فتحدث نجوم أردنيون من برنامج “شاعر المليون” في مواسمه السابقة عما أضافه لهم البرنامج من حيث الحضور والإنجازات وموقفهم اليوم من الساحة الشعرية بمنطقة الخليج، إذ وضع لهم موطئ قدم على هذه الساحة، وحقق لهم حضورا حقيقيا، جعل الجميع يلتفت لنشاط الحركة الشعرية في بلدهم، ومنحهم شهادة شهرة وحافزا للاستمرارية بالإبداع وتقديم ما يرضي الذائقة الشعرية بكافة مستوياتها. وبيّن الشعراء عبر هذا الاستطلاع أن الشعر النبطي بالأردن قبل “شاعر المليون”، كان محجوبا عن المتلقيات العربية والخليجية، أما بعد البرنامج، فأصبح الشعر النبطي بالأردن في حالة انتعاش وتجديد، إذ أسهم البرنامج بإبراز مواطن الجمال فيه، ومنحه انتشارا أكبر بالخليج، وظهرت أسماء شعراء من الأردن لكل منهم مدرسته الشعرية. وضمّ العدد حوارات مع مجموعة من شعراء النبطي والفصيح تحدثوا فيها عن تجاربهم ونجاحاتهم والجديد من إصداراتهم الشعرية، وفي زاوية فيسبوك أفرد العدد مساحة للحديث عن صفحة الشاعر الموريتاني أحمد مولود رضوان نجم الموسم الثالث من برنامج “أمير الشعراء”، وتمت إعادة نشر عدد من الأبيات الشعرية المتميزة لنجوم مسرح شاطئ الراحة في زاوية تويتر، إضافة إلى عدد من المقالات النقدية لكل من الأكاديميين خالد الوغلاني ونيفين طينة وخلود بناصر. وتضمن العدد حوارا مع مقدمة برنامج “شاعر المليون” في موسمه العاشر الإعلامية ندى الشيباني التي تحدثت عن مسيرتها الإعلامية في مجال التقديم التلفزيوني، وتجربتها في البرنامج التي منحتها مساحة جديدة للتعلم واكتساب مهارات جديدة في التقديم، وأن أجمل اللحظات التي أحبتها بالبرنامج هو اختلاف الخروج الإيجابي عن النص والارتجال، أما شغف جمهور الشعر فحمّلها مسؤولية جميلة، معتبرة أن إعادة التجربة شرف كبير لها. كما ضم العدد مجموعة من الأخبار الخاصة بإصدارات أكاديمية الشعر، وأخرى تتعلق بانطلاق المهرجانات والمسابقات التراثية والثقافية والشعرية أبرزها خبر انطلاق الدورة السادسة عشر من مهرجان الظفرة التراثي في الثامن والعشرين من أكتوبر القادم، إلى جانب خبر إعلان لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي عن فتح باب التسجيل في برنامج “أمير الشعراء” لموسمه العاشر أمام الراغبين بالمشاركة عبر موقعه الإلكتروني حتى 12 أغسطس الجاري، علاوة على خبر إعلان اللجنة عن فتح باب التسجيل في الموسم الثالث من “المنكوس”، برنامج المسابقات التلفزيوني المتخصص بلحن المنكوس أحد ألحان الشعر، واستمرار المشاركة به حتى 19 أغسطس الجاري، وذلك عبر الموقع الإلكتروني للبرنامج. وتواصل المجلة في هذا العدد رصد أهم ملامح الساحة الشعرية العربية سواء تعلق الأمر بالشعر النبطي أو الفصيح، مستحدثة في كل مرة نوافذ جديدة لا تهمل تواجد الشعر على الفضاءات الافتراضية أو الورقية ومع مختلف الأجيال الشعرية العربية.

مشاركة :