التقت رئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة هنا اليوم (الأحد) عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، حيث تعهد الجانبان بتعزيز الشراكة وتعميق التعاون الثنائي. وقال وانغ إن الصين وبنجلاديش تتمتعان بصداقة قوية صنعها الجيل الأقدم من قادة البلدين تتميز بأساس تاريخي واجتماعي متجذر ودعم عام عميق، وإن الجانبين يثقان في بعضهما البعض ويحترمان بعضهما البعض ويدعمان ويساعدان بعضهما البعض على نحو دائم. لطالما كانت الصين شريكة استراتيجية موثوقة لبنجلاديش، وستواصل دعمها بقوة لبنجلاديش في حماية استقلالها الوطني وكرامتها والالتزام بمسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية ولعب دور أكبر على الصعيدين الدولي والإقليمي، وفقا لما قال وانغ. وأشار إلى أن الصين مستعدة لتعزيز التشابك بين مبادرة الحزام والطريق ورؤية بنجلاديش 2041 وتبادل الخبرات الإنمائية والتقنيات المتقدمة وتعميق التعاون في البنية التحتية والاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء والطاقة النظيفة. من جانبها، قالت الشيخة حسينة إن بنجلاديش تنتهج سياسة خارجية تقوم على "الصداقة للجميع، وعدم العداء مع الجميع" وتقدر صداقتها التقليدية مع الصين وتعد الصين شريكة مهمة في الحفاظ على السلام والسعي لتحقيق التنمية المشتركة. وذكرت أن بنجلاديش تتطلع إلى تعميق التعاون متبادل المنفعة بين الجانبين، وترغب في التعلم من تجارب الصين الناجحة في الحد من الفقر والتخفيف منه. وتعهدت بتمسك بلادها الراسخ بسياسة صين واحدة، قائلة إن بنجلاديش لا توافق على الأعمال الاستفزازية لبعض الدول وتأمل في الحفاظ على بيئة سلمية ومستقرة للتنمية بشكل مشترك. وقال وانغ إن الصين تقدّر الغالبية العظمى من الدول النامية، منها بنجلاديش، لوقوفها الصريح إلى جانب مبدأ صين واحدة وموقف الصين المشروع وإبداء الدعم الواضح لهما. وشدد على أن الإجراء الأمريكي ينتهك بشكل خطير سيادة الصين ويتدخل بشدة في الشؤون الداخلية للصين وينتهك بشدة الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية. وأشار إلى أن الإجراءات الصينية المضادة تهدف إلى الدفاع عن سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها والحفاظ الحقيقي على السلام عبر مضيق تايوان وفي آسيا والعالم بأسره. وشدد وانغ على أن القرن الـ21 هو عصر النهوض للدول النامية، وأن التقدم المشترك للدول النامية نحو التحديث هو تقدم هائل للحضارة الإنسانية. وقال "يجب علينا مواصلة دعم بعضنا البعض وإزالة الاضطرابات والتركيز على التنمية والمضي قدما بثقة نحو الهدف المحدد المتمثل في تحقيق النهوض لأمتينا". كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول مسألة الأفراد الباحثين عن مأوى في المناطق الحدودية لبنجلاديش وميانمار. وقال وانغ إن الصين ترحب بالتوافق الذي حققته بنجلاديش وميانمار في مشاوراتهما الأخيرة، وتؤيد البدء المبكر للدفعة الأولى من عملية الإعادة إلى الوطن، وتقف على استعداد لمواصلة لعب دور بناء لتحقيق هذه الغاية. كما التقى وانغ خلال زيارته وزير خارجية بنجلاديش أبو الكلام عبد المؤمن وشهد الاثنان توقيع وثائق تعاون بشأن البنية التحتية والوقاية من الكوارث والتخفيف من حدتها والثقافة والسياحة والشؤون البحرية.
مشاركة :