دبي (الاتحاد) عبر خبراء عن تفاؤلهم بأداء قطاعي السياحة والتجزئة وتخوفهم من قطاع الطاقة، الذي يخيم عليه حالة من عدم اليقين، في ندوة «التوقعات الاقتصادية 2016» التي يعقدها نادي «كابيتال كلوب دبي» سنويا، لتقديم لمحة شاملة عن الأحداث القادمة في العام الجديد لأعضائه. وأدار النقاشات الكاتب والاستشاري الدكتور تومي وير. واستهل وير الأمسية بسؤال مباشر: «ما الذي يمكن توقعه من عام 2016؟». وقدم ديفيد ماكادام، الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي لمراكز التسوق ومجلس مراكز التسوق في الشرق الأوسط إجابة متفائلة بقوله «إن 2016 عاماً رائعاً لكل من أعد العدة للعمل والتطور». وأكد جعفر الطائي، العضو المنتدب لشركة منار للاستشارات وإدارة مشاريع الطاقة، إن 2016 سيكون عاماً متميّزاً لبقية القطاعات، لكنه لن يكون كذلك لقطاع الطاقة الذي يواجه حالة من عدم اليقين، مؤكداً الحاجة إلى تحويل الاهتمام من شركات شرق آسيا إلى غرب آسيا. وقال الدكتور محمد لاحول، المستشار الاقتصادي بدائرة التنمية الاقتصادية بدبي، إن إمارة دبي أنجزت أفضل البنى التحتية في المنطقة، التي تتيح للإمارة ازدهارا مستمرا. وأكد أن التوقعات بشأن قطاع السياحة تبدو جيّدة، حيث تتزايد أعداد السياح، كما ينبغي أن يشهد قطاع النقل، وبدرجة أقل قطاع الخدمات اللوجستية، تقدماً في 2016. وحول النمو، تساءل وير «هل ينبغي محاولة النمو في عام 2016 أم أنه عام التحفظ؟». وشدد ماكادام في إجابته على أنه ومع إقامة مراكز تسوق في دبي، فإن الباعة سينجحون في تقديم منتجات نوعية. وتوسع في هذه النقطة خلال جلسة الأسئلة والأجوبة في ختام جلسة الحوار قائلاً إن مبيعات التجزئة التي تعمل جيّدا حاليا هي في قطاعي المأكولات والمشروبات، مشيرا إلى أنه يجب على المستثمرين إيجاد منتجات جديدة ومميّزة لم يسبق طرحها في هذا السوق. وأكد ماكادام أن الاستثمارات في البنى التحتية ستواصل إحداث تأثير إيجابي في 2016.