أكد الإيطالي نيكولا ريزولي حكم نهائي مونديال البرازيل 2014، أن حماية الحكام مطلب وضرورة، في ظل الاتهامات التي يتعرض لها قضاة الملاعب، مؤكداً أن حماية الحكام واللاعبين في المباريات تحكمها الحيادية. كما أكد المشاركون في ورشة العمل الثانية تحت عنوان التحكيم في كرة القدم، أن الإعلام عنصر مساهم في ارتكاب الحكم للأخطاء، وفقاً لما تنشره بعض وسائل الإعلام من اتهامات ضد قضاة الملاعب من شأنها التأثير سلباً على أداء الحكم في إدارة المباريات، حيث طالب حكام الملاعب المشاركين بالحماية من الحملات التي يشنها البعض ضدهم. وتطرق المتحدثون، إلى ذكر بعض الوسائل المساعدة في إدارة المباريات، أبرزها استخدام تقنية خط المرمى وهي الطريقة المستخدمة لتحديد عبور الكرة بكامل محيطها خط المرمى من عدمه بمساعدة الأجهزة الإلكترونية، والتي استطاعت إيطاليا تطبيقها في وقت مبكر. وقال علي بوجسيم حكمنا المونديالي الدولي السابق، في الجلسة التي أدارها الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي: الحكم يحتاج إلى الدعم لا الانتقاد والهجوم الإعلامي، وحري بجميع الأطراف الوقوف مع قضاة الملاعب لا ضدهم، فنحن الحكام محايدون، ليستمتع الجميع بمشاهدة كرة القدم. وأضاف يجب أن يهيئ الحكم نفسه لانتقاد الإعلام قبل المباراة وبعدها، وقال: يجب أن لا تقرأ وسائل الإعلام إذا كانت ستؤثر سلباً، يجب تصفية الذهن من كل الشوائب الإعلامية أثناء المباراة والتركيز على المواجهة، والحكم يكتسب خبرة للخروج من الضغوطات أبرزها الهجوم الإعلامي.. كما عليه تحليل ما قام به بعد المباراة، بمشاهدة شريط فيديو لمراجعة القرارات التي اتخذها، والاستماع من الأطراف المعنية من اتحاد الكرة أو الجهات المعنية، مشيراً إلى أنه يجب أن نراجع أنفسنا لتفادي الأخطاء في المباراة التي تليها. وتطرق بوجسيم إلى أهمية ضبط المباراة والعمل كفريق، وقال: كنا سابقاً نتحدث عن الحكم فقط، لكن اليوم هناك مساعد الحكم وسواه، والعمل يبدأ من قبل المباراة، كما أن العمل الفردي للأشخاص الذين يديرون اللقاء وهم الحكم والمساعدون والمقيمون، يتطلب منه الاستعداد النفسي والذهني والإعداد الفني قبل المباراة بأيام، ثم العمل الجماعي بالإحماء والاجتماع داخل الملعب أمام الجمهور.. بينما كانت عملية الإحماء في السابق تتم داخل غرفة لا يزيد طولها على 3 أمتار، كما أن هناك شروطا جديدة تلقيناها من الفيفا بضرورة الحضور قبل ساعتين من المباراة، للتأكد من جاهزية الحكم فنيا. ضبط المباراة وتابع بوجسيم: أثناء المباراة، لدينا في التحكيم أمران، العمل الإداري والفني، وعلى مستوى الشق الأول يجب ضبط المباراة، من خلال السيطرة على اللاعبين أثناء حدوث خطأ، والسيطرة على المباراة إذا ثبت إضاعة بعض اللاعبين للوقت. كما أن المحاكاة من خلال اتباع طرق أهمها الثقة بالنفس والإقناع تبدو عوامل مهمة، ليحظى الحكم بالاحترام من الجمهور واللاعبين وغيرهم، وهناك بعض الرسائل يوجهها الحكم أثناء الاقتراب من اللاعب والتواجد عند الالتحام، منها استعمال تعابير الوجه ولغة الجسد والإشارة أثناء توجيه الرسائل لبعض اللاعبين، إضافة إلى درجة قوة الصافرة، فهي لغة أخرى موجهة للاعبين، والتطبيق الصحيح والفعال للقرارات الإدارية. وتحدث بوجسيم عن الجانب الفني، وقال إن التمركز والحركة واللياقة البدنية، بالوقوف في المكان الصحيح، بأن يكون الحكم ومساعده تحت نظر اللاعبين، من أجل اتخاذ القرار الصحيح، والتعاون بين الحكام والمساعدين، مضيفاً أن مناطق أخذ المواقع المناسبة مهمة للحكام في المباريات.. فالبطاقة الحمراء والصفراء مهمة في منطقة الجزاء، ليرى بوضوح إلى ما سيحدث، أما في وسط الملعب، الأمر الأهم هو استخدام البطاقة الصفراء، لأن الجمهور عموماً لا يهتم بما سيحدث في الوسط، مفيداً أن إدارة المباريات الناجحة تحكمها السيطرة الإدارية والقرارات الفنية الصحيحة. مطلب وضرورة وألتقط أطراف الحديث الإيطالي نيكولا ريزولي، وقال مستطرداً: من الصعب أن يتحكم الحكم الرئيسي بجميع الضربات مثل الزاوية، يجب أن يتحمل معه شخص آخر المسؤولية، ما قام به الاتحاد الإيطالي في أغسطس الماضي، بإضافة حكام باستخدام تقنية خط المرمى الذكية، إضافة إلى وجود الحكم المساعد. وقال إن الحكم لا يركز على تسجيل الهدف وحسب، وإنما تركيزه الآن على المواقع الأكثر حرجاً مثل منطقة الجزاء، حيث الحكم المساعد يقدم المساندة لتوضيح الرؤية خلال الضربة الحرة، حيث إن التركيز لم يعد على قرار الهدف أو لا، إنما هي منطقة حرجة بشأن التسلل أو غيرها، مشيداً بتجربة إيطاليا في تطبيق خط الهدف الذكية. لياقة ومعرفة وتحدث بيير لويجي كولينا رئيس إدارة التحكيم في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، عن مرافقته للحكم الإماراتي علي بوجسيم في فرنسا 1998 و2002 وتحديداً في كوريا واليابان، وقال: أنا في هذا الحدث الكبير أبتسم لأن كلينا شهد التغيير في التحكيم، كنا قبل جيلنا أن تكون حكماً يتطلب اللياقة والمعرفة الكبيرة.. وتوقع بعض الحكام أن يكون ذلك كافياً، لكن كانت لدي نظرة مختلفة دوماً بأهمية التنبؤ بما سيحدث في الملعب، فالأعذار لا يمكن تبريرها بأنك لم تكن مستعداً، يجب أن تتكهن بالأحداث في أسوأ الظروف، وعلى الحكم أن يدرك طريقة أداء اللاعب، معرفة جميع هذه المعلومات مهمة لتتقدم خطوة إلى الأمام. وأضاف إنه يجب أن نتعامل بمرونة مع الأحداث على أرض الملعب، لكن هناك أوقاتاً يجب أن يكون فيها الشخص صارماً، ولا يمكن أن تخدع الناس بأنك شخص مختلف على أرضية الملعب، مشيراً إلى أنه من الصعب خداع اللاعبين للحكام، مضيفاً أن السمعة السيئة للاعب قد تنجح أحياناً في مواقف معينة. تأهيل قال بيير لويجي كولينا إنه يجب أن نجعل الحكام مؤهلين للرد على تساؤلات الإعلام، وأضاف: ما نقوم به في يويفا هو عدم الإدلاء بتصاريح بعد المباريات في مؤتمرات صحفية، ونعلم أن الحكام يمكنهم الحديث مباشرة مثلما يحدث في هولندا، لكننا في الاتحاد الأوروبي ليس لدينا نية بذلك. توقع عرض كولينا خلال الجلسة مقطع فيديو لمباراة بايرن ميونيخ وبرشلونة في دوري أبطال أوروبا، شرح خلاله كيفية توقع الأحداث . وقال إن هناك تفاصيل دقيقة يجب أن تكون في الحسبان، ومعظم الحكام لا يدركون أهمية بعض التفاصيل الصغيرة، منها على سبيل المثال أن تدرك معنى أن يلعب اللاعب بالقدم اليمين أو اليسار. واستطرد: سباق التميز أمام الحكام يجبرهم على معرفة سمات اللاعب وطريقة لعبه، ومن ينجح في ذلك سيتقدم حتماً ويقطع شوطاً كبيراً في المهنة، مضيفاً: أن تكون حكماً أمر لا يقدر بثمن. بن هزام: حضور محمد بن راشد رسالة دعم للرياضة والرياضيين تقدم محمد عبد الله بن هزام الظاهري، الأمين العام لاتحاد الإمارات لكرة القدم عضو اللجنة المنظمة، بعظيم الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على حرصه لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي المهم.. حيث يعتبر حضوره دعماً كبيراً وإسهاماً فعالاً في إنجاح فعاليات المؤتمر، وإيصال رسائله إلى كل رياضيي العالم، وتحقيقاً لأهدافه التي تنبع من كون الرياضة رسالة سامية تجمع شعوب الأرض وتوحدهم. وأشاد بن هزام بالدعم الكبير والمتابعة المستمرة والرعاية غير المنقطعة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، لمثل هذه الأحداث العالمية، وتواصله المستمر مع الرياضين، سواء داخل الدولة أو خارجها ،ورؤيته السديدة الرامية إلى جعل مدينة دبي مركز استقطاب عالمياً لأكبر المسابقات والفعاليات.. ومزاراً لنجوم الرياضة، شاكراً رعايته المستمرة لمؤتمر دبي الرياضي العالمي وتوجيهاته السديدة التي أسهمت في تطويره القطاع واستمراره لكل هذه السنوات. استقطاب النجوم وأشار بن هزام إلى أن المؤتمر يعمل على تعزيز قيمة النشاط الرياضي بالدولة، من خلال استقطاب نجوم الكرة العالمية، ليتحدثوا مقدمين تجاربهم للأندية وجماهير الرياضة الإماراتية، موضحاً أن التقاء الخبرات العالمية في منصة مشتركة وتحت مظلة واحدة أمر في غاية الأهمية، بحيث يستطيع الكل سماع تجاربهم، والاستفادة منها، لا سيما أن المؤتمر يطرح قضايا مهمة تلامس واقعنا الرياضي.. وأن الفوائد التي تعود على الرياضة بالدولة من قبل المؤتمر كبيرة وكثيرة، عبر الاطلاع على التجارب الناجحة والمتميزة، خاصة ونحن نخطو بخطوات ثابتة نحو العالمية، بعد تطبيقنا نظام الاحتراف في أنديتنا بدوري المحترفين، فسماع تجارب الدول المتطورة والاقتداء بها شيء مفيد لنا، فالمؤتمر يجسر المساحات ويختصرها لنا في قوالب متعددة عبر برامجه المعدة خصوصاً لهذا الأمر. وأكد الأمين العام للاتحاد أن المؤتمر يسلط الضوء على كل القضايا التي تهم الرياضة الإماراتية، وهو الأمر الذي يسهم في تطورها ويجعلها تمضي في مسيرة النجاحات والتقدم، بفضل الدعم الذي تجده من قبل قيادتنا الرشيدة وتوجيهاتها السديدة. توصيات وذكر بن هزام أن المؤتمر في كل عام يخرج بتوصيات تصب في مصلحة تطوير كرة القدم بالدولة، مضيفاً أن هذا العام ركز على قضايا جوهرية ومهمة تصب في مصلحة مسيرة النشاط الرياضي، لا سيما في مجال الاحتراف، فالمؤتمر خصص ندوة عن شركات كرة القدم، وهي تمثل فائدة كبيرة لأنديتنا، حتى تقف على تجارب الشركات العالمية وكيفية العمل بها، إلى جانب الرصيد المعرفي الذي يقدمه المؤتمر في هذا الاتجاه. مستقبل التحكيم وتابع الأمين العام: أن المؤتمر كذلك خصص ورشة لمناقشة مستقبل التحكيم في كرة القدم، والأنظمة التحكيمية الجديدة، وتضم قائمة المتحدثين فيها بيير لويجي كولينا، رئيس إدارة التحكيم في (اليويفا)، وحكمنا المونديالي الدولي السابق علي بوجسيم، والحكم الأوزبكي الدولي رفشان أرماتوف. والحكم الدولي الإيطالي نيكولا ريزولي، موضحاً أن ورشة التحكيم قدمت فائدة كبيرة للتحكيم بالدولة، وهي تتم بالتنسيق مع لجنة وإدارة الحكام باتحاد الكرة، وتتيح لقضاة الملاعب فرصة الاستمتاع لخبراء التحكيم العالميين. طريق التميز وحث الأمين العام للاتحاد الحكام على مواصلة طريق التميز والجد والاجتهاد، خاصة أن مجال التحكيم بحاجة إلى صقل المهارات البدنية والمهارية، وحتى مهارات اكتساب الصفات الشخصية القوية التي تساعد الحكم على إدارة مميزة للمباريات، بعيداً عن الضغوط داخل وخارج الملعب، مما يؤهل الحكام للذهاب بعيداً في مجال التحكيم القاري والدولي. وأضاف بن هزام أنه حدث مميز وفي يوم رياضي إماراتي مميز، أن يشهد مؤتمر دبي الرياضي العالمي العاشر هذه الورشة الخاصة بالحكام، بحضور عمالقة التحكيم العالمي، وبمشاركة مميزة من قبل الاتحاد الإماراتي للعبة وقضاة ملاعبنا.. وأنها إضافة ترجمة فعلية أن الكرة الإماراتية بمختلف عناصرها تسير بالاتجاه الصحيح ولما هو مرسوم له، متمنياً كل التوفيق والنجاح للحكام بمنحهم هذه الشارات الدولية، وأن يكون إضافة حقيقية للكرة الإماراتية. قضاة الملاعب في الإمارات يتقلدون الشارة الدولية لعام 2016 أشاد محمد عمر الشمري عضو مجلس إدارة الاتحاد رئيس لجنة الحكام، بورشة مستقبل التحكيم التي نظمتها اللجنة المنظمة لمؤتمر دبي الرياضي العالمي العاشر، ضمن برامج المؤتمر بالتعاون مع اتحاد الإمارات لكرة القدم، وقال: مثلت الورشة خطوة كبيرة لقضاة الملاعب، إذ استقطبت شخصيات تحمل سيراً تحكيمية كبيرة.. فجلوسهم للاستماع لتجارب وخبرات كل من بيير لويجي كولينا رئيس إدارة التحكيم في (اليويفا) وحكمنا المونديالي الدولي السابق علي بوجسيم والحكم الأوزبكي الدولي رفشان ارماتوف والحكم الدولي الإيطالي نيكولا ريزولي، لهو شيء عظيم فتلك الأسماء لها سجل حافل ولا يزال في سلك التحكيم. جاء ذلك على هامش الورشة التحكيمية التي عقدت عصر أمس، والتي حضرها محمد عبد الله بن هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد الكرة عضو اللجنة المنظمة للمؤتمر، وعلي حمد البدواوي المدير العام للاتحاد بجانب مجموعة من الحكام وممثلي وسائل الإعلام. إنجاز مهم وقال رئيس لجنة الحكام، إن هذا اليوم شهد منح 23 شارة دولية لحكامنا وحكماتنا وهذا يمثل إنجازاً مهماً على صعيد التحكيم في دولة الإمارات.. حيث يمثل ضخ دماء جديدة للقاعدة التحكيمية الإماراتية، وتوزعت الشارات الدولية لعام 2016، 7 حكام ساحة و9 حكام مساعدين و3 صالات، و2 شاطئية، وبالنسبة للحكمات، حكمة دولية واحدة ساحة وحكمة دولية واحدة مساعدة، وأشار رئيس لجنة الحكام إلى أنه قد تم منح الحكمين عادل النقبي، وحمد علي يوسف الشارة الدولية لأول مرة على هامش الورشة. 23 تسلم الشارة الدولية 23 حكماً ذكوراً وإناثاً، وهم محمد عبدالله وعمار الجنيبي، وسلطان المرزوقي، ويعقوب قاسم، عمر آل علي، وعادل النقبي وحمد آل علي. ومساعدو الحكام وهم محمد الحمادي، وحسن المهري، وأحمد الراشدي، وزايد داوود سلمان، وسبت عبيد سرور آل علي، وجاسم عبدالله يوسف آل علي، ومسعود حسن وجمعة المخيني. وحكام كرة الصالات، فهد بدر علي الحوسني، وخميس الشامسي، وعبد الرحمن جلاف النعيمي. وحكام الكرة الشاطئية، إبراهيم يوسف، أحمد السلامي. وحكام الكرة النسائية رشا سالم مصبح الكندي، ومحكم مساعد ميثاء علي سعيد الزعابي. بوجسيم: تكريم الحكام دافع نحو المزيد من الإنجازات أكد حكمنا المونديالي الدولي السابق علي بوجسيم، أن تكريم الحكام في هذه وتقليدهم الشارة الدولية، يعد دافعاً قوياً للجميع، من شأنه تحفيز الحكام نحو تحقيق المزيد من الإنجازات على الصعيدين الآسيوي والعالمي، ما يخلق نوعاً من المنافسة أمام الجميع، مؤكداً أن التحكيم باب واسع، يمكن للراغبين في دخوله التميز وتشريف وطنه، من خلال الجدية في العمل والمثابرة، والاجتهاد في تنمية القدرات. وأضاف أن التحكيم بات أكثر صعوبة اليوم، رغم وجود الإمكانيات مثل التكنولوجيا وتسخيرها من أجل تذليل تلك الصعوبات، مؤكداً تراجع مستوى التحكيم العربي. وأضاف: على الصعيد الإماراتي، حكمنا محمد عبدالله حكم قبل نهائي الناشئين في كأس العالم، لكن طموحنا أكبر، والتكاتف مطلوب من أجل الوصول بحكامنا لتحقيق المزيد من التطور. نيكولا: نهائي المونديال هو الأجمل تحدث الحكم الإيطالي نيكولا ريزولي عن أجمل مباراة أدارها في حياته المتمثلة في نهائي بطولة كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين، وقال عن خبر مشاركته كانت مفاجأة رائعة قبل اللقاء، وأضاف أن لحظات الإعلان عن اسمه لن ينساها، خصوصاً بعدما شاهد وجه الحكم الروسي المرشح لإدارة المباراة، مؤكداً أن الحكم يجب أن يكون قارئاً جيداً للفريقين في مواجهات حاسمة مثل هذه. تكبد خسائر ضخمة جراء الأخطاء طرح أحد الحضور سؤالاً على المشاركين في ورشة عمل التحكيم في كرة القدم عن الخسائر التي يتلقاها البعض جراء أخطاء الحكام، وذكر مثالاً أن ناديا إيطاليا مشهورا قد يحرم من مبلغ ضخم نتيجة عدم وصوله إلى دور الـ16 بسبب الخطأ في التحكيم، ورد بيير كولينا رئيس إدارة التحكيم في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأن خطأ التحكيم يكلف النادي كثيراً، وأخطاء الحكام يتذكرها الجميع، أما أخطاء اللاعبين فيتم التسامح معها. رافشان: نحن بشر قدراتنا محدودة أكد الحكم الدولي الأوزبكي رافشان أرماتوف، خلال مشاركته في ورشة العمل الثانية، أن تحسين العمل وتطويره مهم جداً بالنسبة للحكام، وقال: نحن نحفز أنفسنا ونستعد للمباريات جيداً على غرار اللاعبين، ويجب تحسين مستوى أدائنا في الملاعب بشكل مستمر، فالجميع يتوقع أن يكون عمله مثالياً، بألا يرتكب أي خطأ.. ولكننا بشر، وقدراتنا محدودة، فهناك مواضع قد تغيب عنا على أرضية المباراة، وأفضل الحكام هم رياضيون حقيقيون، يمكنهم قراءة المباراة في التحضير، فيجب أن نفكر كاللاعبين، ونتمتع بلياقة عالية مثل اللاعب. ولفت إلى أن جيلهم محظوظ، شهد وجود بطولات كبيرة في عالم الكرة. وأضاف: الفريق الذي يضم عددا كبيرا من اللاعبين يتطلب تركيزا عاليا داخل المستطيل الأخضر، فاللاعبون لديهم جمهور يحب الكرة والتحكيم معاً، لكن ثمة معايير يجب أن يتحلى بها الحكم أهمها الدقة والتركيز، الأمر الذي يقودك إلى النجاح. كولينا: المؤتمر فرصة استثنائية لتبادل الخبرات أشاد بيير لويجي كولينا، رئيس إدارة التحكيم في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، باهتمام مجلس دبي الرياضي وغلوب سوكر، بتنظيم ورشة عمل خاصة بالحكام، من خلال مؤتمر دبي الرياضي الدولي العاشر. وأضاف كولينا، أن هذه الورشة عكست مدى الاهتمام المتصاعد حول كيفية عمل الحكام خلال المباريات، والآليات والتقنيات التي ستساهم في تطور التحكيم الكروي. وقال كولينا، إن الحل لمشاكل التحكيم، هو مواصلة العمل الجاد للتخلص من بعض السلبيات التي تؤثر على المباريات، وتحسين بعض نقاط القوة، حتى نستطيع أن نطور العمل التحكيمي. وأضاف كولينا، أن مؤتمر دبي الرياضي الدولي، يعد منصة وفرصة استثنائية لتبادل الخبرات في كافة القضايا الكروية، مع تواجد هذا الكم الكبير من الحكام من آسيا وأوروبا، والتي ستساهم في تحسين عالم كرة القدم.
مشاركة :