خبراء: مصر تضع «لبنة أولى» لهدنة طويلة الأمد في غزة

  • 8/9/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بعد ظهر الإثنين لمناقشة الوضع في غزة، غداة هدنة بين حركة الجهاد الإسلامي وإسرائيل بعد ثلاثة أيام من المواجهات الدامية. أعلنت الصين، التي تترأس مجلس الأمن لشهر أغسطس، السبت عن هذا الاجتماع الطارئ وقال السفير تشانغ جون إنه «قلق للغاية بشأن الوضع في غزة». في الاثناء دخلت الهدنة حيز التنفيذ الأحد عند الساعة 23,30 بالتوقيت المحلي وتمت بوساطة مصرية، لكن إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي أكدتا على أنهما تحتفظان بالحق في الرد في حال انتهاكها من أحد الجانبين. و وضعت مصر «لبنة أولى» لما يراه خبراء ومراقبون بأنه «تمهيد لهدنة طويلة الأمد في قطاع غزة». وتهدف هذه الهدنة إلى وقف التصعيد المتبادل في القطاع ومنع تجدد الاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي، بعد صراع مسلح ودامي استمر لقرابة 3 أيام بين كتائب «سرايا القدس»، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، والجيش الإسرائيلي، وذلك مع دخول اتفاق وقف التصعيد وإطلاق النيران، بوساطة مصرية، حيز النفاذ اعتباراً من الساعة 11 ونصف مساء بتوقيت فلسطين. ودعت مصر في بيان رسمي لوقف إطلاق النار بشكل شامل ومتبادل اعتباراً من الساعة 11 ونصف من مساء امس الأحد بتوقيت فلسطين، لإنهاء حالة التوتر والتصعيد الحالية في غزة. وذكر بيان أذاعته وسائل إعلام مصرية أمس الأحد، أن مصر تبذل جهوداً للإفراج عن الأسير خليل العواودة، ونقله للعلاج وكذا العمل على الإفراج عن الأسير بسام السعدي في أقرب وقت ممكن. ويصف اللواء محمد الغباري، مدير مركز التعاون للدراسات الاستراتيجية، الخبير المصري في الشؤون الأمنية الإسرائيلية، بأن جهود الوساطة المصرية بمثابة «عرض سلام»، يضع كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أمام مسؤولياته، متوقعاً أن تسفر التحركات والتفاهمات بين الجانبين التي تمت برعاية مصرية عن «لبنة أولى لهدنة طويلة الأمد في قطاع غزة». ويذكر مدير مركز التعاون للدراسات الاستراتيجية وبحوث الأمن القومي، في حديث خاص لـ«سكاي نيوز عربية»، أن مصر تسعى لوقف أي أزمات أو اقتتال في المنطقة بصفة عامة، وعلى حدودها الشرقية بصفة خاصة، وتسعى للسلام، لاعتبارات متعلقة بالأمن القومي. فيما يرى اللواء عادل العمدة، الخبير المصري في شؤون الأمن القومي، أن التحركات المصرية، تهدف لعودة الهدوء في غزة، وحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، كون مصر حصن أمان دائم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بصفة عامة.

مشاركة :