مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا تواردت أنباء حول نية حلف شمال الأطلسي نقل طائرات أواكس، التي تحمل نظام إنذار ومراقبة محمول جوا، من ألمانيا إلى تركيا لتعزيز دفاعاتها مع سوريا والتقليل من مخاطر أي تكرار للاحتكاك مع الطيران الروسي، في وقت عززت أنقرة منظومتها في السيطرة على حدودها الجنوبية ببناء جدار عازل. وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن السلطات أنهت بناء أجزاء كبيرة من الجدار الفاصل في المناطق المتاخمة للحدود السورية، للحيلولة دون وقوع حالات تهريب وتسلل غير شرعي بولاية هاطاي الجنوبية، حيث تقوم قوات حرس الحدود التركية بإجراء دوريات مكثفة على مدار اليوم في مناطق ييلاداغ وريحانية وألتن أوزو، فيما تستمر أعمال بناء جدار على طول الحدود مع سوريا في تلك المناطق. وأنهت السلطات التركية، بناء جدار بطول 11.5 كيلو متراً في منطقة الريحانية ممتدة من بلدة بوكولماز، إلى بلدة بيش أصلان مرورا ببلدة كوشاكليك، كما يبلغ عرض الجدار مترين، وارتفاعه ثلاثة أمتار، فيما يزن اللوح الإسمنتي الواحد المستخدم في بناء السور سبعة أطنان. وبالتزامن مع هذه الإجراءات، تعتزم السلطات التركية، بناء جدار على طول منطقة ألتن أوزو، المتاخمة للحدود السورية، بطول يصل إلى عشرة كيلو مترات، ليبلغ إجمالي طول الجدار الفاصل بين ولاية هاطاي التركية، والمناطق السورية، 80 كيلو مترا. وجدير بالذكر أنّ قوات حرس الحدود التركية ألقت القبض على 150 ألف شخص حاولوا عبور الحدود بطرق غير شرعية منذ بداية العام الجاري. أواكس وإلى ذلك، ذكرت صحيفة ألمانية أن حلف شمال الأطلسي سينقل طائرات أواكس التي تحمل نظام إنذار ومراقبة محمول جوا، من ألمانيا إلى تركيا. وأكد ناطق باسم وزارة الدفاع في برلين التقرير عبر الهاتف وقال إنه ليس لديه تفاصيل حتى الآن بشأن توقيت نشر الطائرات. ووافق حلف شمال الأطلسي في 18 ديسمبر على إرسال طائرات وسفن إلى تركيا لتعزيز دفاعات أنقرة الجوية على حدودها مع سوريا. وقال دبلوماسيون في ذلك الوقت إن هذه الخطوة تهدف جزئيا لتجنب مزيد من حوادث إسقاط طائرات روسية. وبالنظر إلى أن تركيا لديها بالفعل قوة جوية هائلة، قال دبلوماسيون في حلف شمال الأطلسي وخبراء عسكريون إن تدخل الحلف يهدف إلى تقليل مخاطر أي تكرار لما حدث في 24 نوفمبر عندما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية قالت إنها حلقت في المجال الجوي التركي.
مشاركة :