اتهم الكرملين أمس قوات كييف بالوقوف خلف قصف أكبر محطة نووية في أوكرانيا وأوروبا محذراً من «عواقب كارثية» على أوروبا، في وقت تتهم كييف الجيش الروسي بقصف منشآت المحطة. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن قصف موقع محطة زابوريجيا النووية «من قبل القوات المسلحة الأوكرانية ... قد ينطوي على خطورة قصوى» و»قد تكون له عواقب كارثية بالنسبة لمنطقة شاسعة بما فيها الأراضي الأوروبية». وأضاف أن روسيا «تنتظر من الدول التي لها تأثير على القادة الأوكرانيين أن تستخدم نفوذها لمنع تواصل عمليات قصف مماثلة». تعرضت محطة زابوريجيا الواقعة في جنوب إوكرانيا تحت سيطرة القوات الروسية، لعمليتي قصف طالتا بعض منشآتها خلال الأيام الأخيرة. وشدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على أن «أي هجوم على محطات الطاقة النوويّة هو أمر انتحاري». وفي أوكرانيا، دعا رئيس شركة إنرغوأتوم الحكومية المشغلة لمحطات الطاقة النووية في البلاد الاثنين إلى إنشاء «منطقة منزوعة السلاح» في موقع محطة زابوريجيا النووية التي تعرضت لقصف تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بالوقوف خلفه. وقال بيترو كوتين في مقطع فيديو نُشر على صفحة تلجرام التابعة للشركة «ما يجب القيام به هو إخراج المحتلين من أراضي المحطة وإنشاء منطقة منزوعة السلاح». وأضاف «ينبغي أن يوجد فيها بعثة لحفظ السلام تضم خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمات أمنية أخرى» معتبراً أن وجود الجيش الروسي في الموقع «يشكل أكبر خطر على المستقبل، حادثة تنطوي على إشعاعات أو حتى كارثة نووية». أوكرانيا تستهدف جسراً إستراتيجياً في خيرسون قصفت القوات الأوكرانية من جديد ليل الأحد إلى الاثنين جسراً مهماً في خيرسون، المدينة التي تحتلها القوات الروسية في جنوب البلاد، وفق ما أعلنت السلطات في كييف. وقال النائب المحلي سيرغي خلان عبر فيسبوك «يا لها من ليلة للمحتلين في منطقة خيرسون. ضربات استهدفت منطقة جسر أنتونوفسكي». وأكدت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للقوات المسلحة الأوكرانية ناتاليا غومينيوك هذه الضربات. عدد قياسي من اللاجئين في فنلندا استقبلت فنلندا عددا قياسيا من طالبي اللجوء إثر الاجتياح الروسي لأوكرانيا فاق ذاك المسجّل في 2015 في خضمّ أزمة الهجرة، وفق ما كشفت السلطات الاثنين. وجاء في بيان صادر عن خدمة الهجرة الفنلندية أنه «بتاريخ الرابع من أغسطس، قدّم 35074 شخصًا فارين من أوكرانيا بسبب الهجوم العسكري الروسي وطلبوا حماية مؤقتة». وقد سجلّ أكثر من 37 ألف شخص أسماءهم في سجلّ الاستقبال، «وهو عدد لم يتمّ بلوغه في السابق». وأوضحت خدمة الهجرة أن «ثلث الفارين من أوكرانيا هم أطفال».
مشاركة :