الأسبوع الأخير يحمل مؤشرات تحدد أداء الأسهم في 2016

  • 12/28/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأسبوع الأخير من العام في وول ستريت هو في العادة أسبوع الحسم في تداول الأسهم وهو الذي يحمل في ثناياه ملامح السوق للعام الذي يليه. وقد انقضى عام 2015 ومؤشرات الأسهم الرئيسية تراوح في مكانها بعد عام مضطرب تقلبت فيه التداولات بين الحد الأعلى على اساس يومي والحد الأدنى وشهد السوق حالات تقهقر قصوى. وأنهى مؤشر ستاندرد أند بورز 500 عامه حتى الأسبوع الماضي على مكاسب سنوية لا تكاد تذكر بلغت 0.1% مقارنة مع مؤشر داو جونز الذي جاءت نتيجة أدائه على مدار العام بخسارة بنسبة 1.5% في حين ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 6.6% منذ بداية العام حتى الآن. ولهذا فإن الأسبوع الأخير من العام سيكون حاسما في أداء تلك المؤشرات الرئيسية لجهة نهاية العام على الجانب الايجابي أو السلبي من الأداء. ويراهن المحللون على نتيجة هذا الأسبوع لتحديد موقفهم من التوقعات المتعلقة بأداء الأسهم خلال العام الجديد الذي يعتمد إلى حد كبير على اتجاه أسعار النفط الخام الذي شهد تحسناً لافتاً خلال الأسبوع الماضي. أما موسم الأعياد وانتعاش قطاع التجزئة الذي عادة ما ينتظره المتداولون لجني الأرباح فكأنما مر هذا العام وانقضى دون أن يكون له التأثير الإيجابي المأمول. ويتوقع محللون أن تحقق الأسهم مكاسب تتراوح بين 3 و5% خلال تداولات عام 2016 بقيادة قطاع الخدمات المالية مستفيدا من رفع أسعار الفائدة بعد تراجع اسهم القطاع بنسبة 2.5% خلال عام 2015. أما اسهم قطاع التقنية فمرشحة لاستمرار مكاسبها التي بلغت 3% خلال هذا العام. ووسط هذه التوقعات ينتظر أن يبدأ المتداولون في تدوير حيازاتهم بين القطاعات التي استثمروا فيها عام 2015 والقطاعات التي يتوقعون لها أداء أفضل خلال العام الجديد. وتتسلط الأضواء من جديد على الأسماء البارزة التي تصنع السوق عادة ومنها فيس بوك وأمازون ونيتفليكس وغوغل سواء خلال هذا الأسبوع أو مطلع العام القادم. أما النفط الذي زادت مكاسبه الأسبوع الماضي عن 5.7% وسط تقارير عن تراجع المخزونات وتحرك الكونغرس لرفع الحظر عن تصدير النفط الأمريكي، فقد استقر سعر برميل غرب تكساس عند 38.10 دولار بزيادة 1.6% في آخر يوم تداول ما منح الحافز لأسهم شركات الطاقة التي بلغت مكاسبها 4.6% على مدار الأسبوع لتحتل المكانة الأولى ضمن مكونات مؤشر ستاندرد أند بورز. ويعتبر بعض المحللين الانتعاش الأخير في سعر الخام وداعا لأدنى سعر بلغه وهو 35 دولارا وأنه لن يعود إليه خلال الفصلين الأول والثاني من العام الجديد خاصة أن أداء الأسهم ارتبط به في الأسبوع الماضي وهذا عامل رئيسي في انتعاش الأسهم. ولا يزال السوق بانتظار ثلة من التقارير الاقتصادية قبل نهاية العام منها تقرير اسعار البيوت الذي يصدر الثلاثاء وتقرير اعانات البطالة الذي يصدر الخميس. لكن المراقبين يتابعون عن كثب تقرير التجارة الذي يصدر غداً الثلاثاء ويكتسب أهمية خاصة في ظل الاتجاه التنازلي الذي تسلكه الصادرات بعد القوة التي اكتسبها الدولار خلال الأشهر الثلاثة الماضية حيث تراجعت الصادرات بشكل لافت الشهر الماضي ما دفع المصانع لتخفيف وتيرة إنتاجها إلى الحد الأدنى. ومما يدعم التوجه المشجع لأداء الاقتصاد الأمريكي ايضا تقرير ثقة المستهلك الذي يصدر غداً ايضا والذي يعكس موقف المستهلكين المستجد بعد رفع اسعار الفائدة وأثره في حجم الطلب المحلي. ويتلقى وول ستريت هذا الأسبوع ثلاث جولات من مزادات سندات الخزانة بقيمة إجمالية تبلغ 90 مليار دولار وسط توقعات باستقرار أسعار العائد عند حدودها الحالية.

مشاركة :