عاد الظفرة من الباب الواسع بتحقيق فوزه الثاني على التوالي، لينتقل في ظرف 6 أيام من مرحلة إلى أخرى، من القاع إلى الأمان. فاز الظفرة على الجزيرة 2-1 وقبلها كان فاز على الشباب 2-1 ليحقق في ظرف 6 أيام ما عجز عنه على مدى 125 يوماً، عندما خاض مباراته الأولى في الدوري في 21 أغسطس/آب الماضي، حيث لم يحقق سوى فوز واحد وثلاثة تعادلات ويحتل المركز الثالث عشر قبل الأخير المؤهل للهبوط. رفع الظفرة حالياً تحت قيادة مدربه السوري محمد قويض رصيده إلى 12 نقطة ليبتعد بفارق نقطة عن الخطر، أي عن الشارقة الذي يحتل المركز الثالث عشر برصيد 11 نقطة. والمفارقة أن الأمان الذي ناله الظفرة مع انتهاء دور الذهاب الذي يطلق عليه كروياً مرحلة الشتاء، جاء مصاحباً لزخات المطر التي هطلت بكثرة في الغربية وحملت معها بشرى الخير. عموماً، تنفس فريق الظفرة الصعداء بفوزه الثاني على التوالي بانتصاره المثير بملعبه بالغربية على الجزيرة وخسارة الشارقة أمام دبا الفجيرة. جاء فوز الظفرة الثمين قبل موعد بدء الانتقالات الشتوية التي يعول عليها فريق الظفرة لإعادة ترتيب أوراق الفريق من خلال الأسماء المطروحة من مواطنين ومحترفين والتي حددها الجهاز الفني للفريق الذي يقوده المدرب السوري (المنقذ) محمد قويض وفقاً للاحتياجات الفنية للفريق الأول التي تم الاتفاق عليها. عقب المباراة عبر محمد قويض عن سعادته البالغة بالفوز الذي تحقق على فريق بحجم الجزيرة، وذلك في ختام الدور الأول ومع نهاية عام 2015 واستقبال عام 2016، وقبل مرحلة الانتقالات الشتوية التي ستشهد تحولاً كبيراً في صفوف الفريق الذي سيعود لسيرته الأولى بفضل تعاون مجلس إدارة النادي وشركة كرة القدم مع الجهاز الفني، مؤكداً أنه بفضل الله وجهود اللاعبين كان الفوز بالنقاط الثلاث دون أن يقدم الفريق ما كان مؤملاً منه من مستوى، لكن الفوز بنقاط المباراة هو المهم خلال هذه المرحلة للابتعاد من منطقة الخطر، وقد انزاح كابوس كبير ظل هاجساً للفريق، وقد كان ذلك على حساب فريق الجزيرة الذي لعب بأسلوب مشابه لفريق الظفرة. وأكد قويض أن الفوز المستحق يمثل بداية لنقله نوعية في مشوار الفريق في الدور الثاني الذي سيشهد تغييرات محددة في صفوف اللاعبين الأجانب والعمل على استقطاب عدد من اللاعبين المواطنين. وقال: لابد من العمل من الآن لإياب دوري الخليج العربي الذي لا يرحم، بداية باستضافة متصدر مرحلة الشتاء فريق العين في الثامن من يناير/كانون الثاني المقبل، التي تعقبها مباراة النصر، ثم الأهلي وكلها فرق تتطلع للفوز بلقب دوري الخليج العربي، ما يتطلب إعداد الفريق وسد ثغراته خلال مدة الانتقالات الشتوية المقبلة. وأضاف: نأمل أن يطل الدور الثاني وفريق الظفرة يلعب باللاعبين الأربعة الأجانب، وهو ما لم يحدث في الدور الأول من المسابقة التي تذبذب فيها مستوى ونتائج الفريق بسبب التغييرات المتكررة في صفوف الفريق، وعدم كفاءة المحترف الأرجنتيني لونا الذي كان أول المغادرين لصفوف الفريق. واختتم بالقول: لقد افتقد الفريق جهود عدد من أساسييه بسبب الإصابات خلال الفترة الماضية، كان آخرهم مدافع المنتخب الأولمبي الشاب عبد الرحمن يوسف الذي اشتكى من شد عضلي قبل مباراة الجزيرة، فكانت الاستعانة باللاعب حمد الحمادي الذي أجاد وفق المهام التي كلف فيها. علي خميس: وسط الظفرة والكرات الطويلة سبب الخسارة هنأ مدرب الجزيرة علي خميس الجنيبي فريق الظفرة بانتصاره مؤكداً أن بداية المباراة شهدت تحفظا وتحكما من الفريقين في الوسط، مؤكداً أن غياب بعض العناصر المؤثرة في صفوف فريقه ترك فراغاً كبيراً. وأضاف الجنيبي أنه حاول أن يلعب بتكتيك يناسب إمكانات لاعبيه في المباراة ولكن تحكم الظفرة في وسط الملعب واعتمادهم على الكرات الطويلة ساعدهم في الحصول على نتيجة المباراة رغم محاولات فريقه للعودة التي شابها الاندفاع بالرغم من استحواذ فريقه على الكرة في كثير من الأوقات إلا أن الوصول لمرمى الظفرة كان ينقصه الهداف في غياب فوزينتيش وفارفان للإصابة والدولي علي مبخوت للإيقاف لذلك كان اضطرارياً تغيير أسلوب اللعب في بعض الأحيان. وأكد مدرب الجزيرة عودة فريقه في الدور الثاني لمستواه المعهود مع عودة المصابين والانتدابات الجديدة التي يسعى لها الفريق مطالباً بعدم الضغط على لاعبي فريق 21 سنة الذين يؤدون مع الفريق الأول كمحمد جمال وسلطان السويدي وخلفان مبارك،. وعن مدى الإصابة التي لحقت بمهاجم الفريق سالم علي قال الجنيبي انها كدمة بسيطة في الرأس من جراء كرة مشتركة أوضحت الفحوص الطبية أن اللاعب بخير. واختتم الجنيبي أن فريقه لديه خطة خلال مدة التوقف سيعمل الجهاز الفني على النظر إليها بهدوء حتى يمكن للفريق العودة لمكانه الطبيعي في الدور الثاني. سيف محمد:فوز يساوي 6 نقاط ثمن مدافع الظفرة المخضرم سيف محمد الفوز الغالي الذي حققه فريقه ما كفل له الفوز بالنقاط الثلاث، وأكد أن نتائج الفرق المنافسة في مؤخرة الترتيب العام جاءت لصالح فرسان الغربية خاصة خسارة فريق الشارقة الذي تراجع للمركز الثالث عشر، مؤكداً أن فوزهم على فريق الجزيرة بحساب النقاط يساوي 6 نقاط حيث ابتعد نسبياً عن المنطقة الخطرة واقترب من منطقة الأمان الدافئة في جدول الترتيب العام مع ختام مباريات الدور الأول. وأكد أن الفوز على فريق الشباب في المباراة الماضية والحصول على نقاط المباراة الثلاث أعطى حافزاً ودافعاً معنوياً قوياً للفريق قبل مباراة فريق الجزيرة في أحد ديربيات أبناء العمومة، معرباً عن أمله ان يواصل فرسان الغربية صحوتهم ونتائجهم الإيجابية في الدور الثاني ليستعيد الفريق مكانته ومستواه الذي ظهر عليه في المواسم الماضية ويبتعد نهائيا عن المنطقة الخطرة. واختتم مؤكداً أنه وزملاءه اللاعبين يشعرون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وقادرون على تحسين الصورة في الدور الثاني. مسلم فايز:الجزيرة سيعود قوياً هنأ مسلم فايز مدافع الجزيرة فريق الظفرة بالفوز الذي تحقق، متمنياً لفريقه حظاً أوفر في الدور الثاني، مؤكداً أنه بالرغم من سيطرة فريقه على مجريات بداية المباراة إلا أنهم لم يستثمروا الفرص السانحة التي اتيحت للفريق بعكس فريق الظفرة الذي نجح في استغلال ما أتيح له من فرص وسجل هدفه الأول من كرة مباغتة، بينما جاء الهدف الثاني من ضربة جزاء من وجهة نظرنا غير صحيحة، وقال ان الخسارة التي تعرض لها فريق الجزيرة جاءت في توقيت صعب، وأكد ان الجميع يتحمل المسؤولية لما وصل إليه فريق الجزيرة من مستوى لا يليق به كفريق بطولات وسيتم استغلال فرصة التوقف القصيرة لإعادة ترتيب الأوراق ليعود الجزيرة لمكانه الطبيعي في الدور الثاني. هرماش وخريبين أبرز خيارات الظفرة في الشتوية يعقد مجلس إدارة الظفرة برئاسة صالح بن جذلان المزروعي ومجلس إدارة شركة كرة القدم برئاسة فارس خلف المزروعي، اجتماعاً مشتركاً مع الجهاز الفني للفريق الذي يقوده المدرب السوري محمد قويض خلال اليومين القادمين لوضع النقاط فوق الحروف استثماراً لبدء مدة الانتقالات الشتوية المقبلة ودعم فرسان الغربية بلاعبين جدد خاصة من ناحية المحترفين الأجانب. وتبرز 5 خيارات للظفرة من بينها لاعب منتخب سوريا الدولي ولاعب نادي القوة الجوية العراقي الشاب عمر خريبين، ويعتبر السوري عمر خريبين (21 عاماً) من اللاعبين الصاعدين بعد أن قدم مستوى مميزاً مع نادي القوة الجوية في الموسم المنصرم ونجح بتسجيل 9 أهداف في الدوري العراقي الممتاز، كما أحرز خريبين هدفين لمنتخب بلاده ليقود سوريا لفوز ثمين ومستحق 2-1 على سنغافورة صاحبة الأرض في تصفيات مونديال 2018. أما اللاعب الثاني ضمن خيارات فريق نادي الظفرة فهو اللاعب المغربي عادل هرماش (28 سنة) الذي سبق له اللعب في صفوف نادي الوحدة في أبوظبي قادماً من صفوف الهلال السعودي، كما خاض تجارب احترافية في فرنسا وبلجيكا.