كشف سعيد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي عن طرح مناقصة مشروع المرحلة الثالثة من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية الأسبوع المقبل، في حين ستتم الترسية خلال الأشهر الستة المقبلة، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية لهذه المرحلة 800 ميغاوات، بحسب نظام المنتج المستقل. وأضاف أن الهيئة أرست عطاء مركز الابتكار في المجمع، وسوف يتم تدشينه في العام 2017، كما طرحت الهيئة مناقصة مركز البحوث والتطوير في المجمع، وبدأت باستلام العروض وهو قيد الترسية، كذلك تقوم الهيئة بتنفيذ مشروع إنتاج طاقة شمسية تبلغ 1 ونصف ميغاوات على سطح خزان مياه بمنطقة جبل علي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة أمس في فندق غراند حياة بدبي، للإعلان عن تنظيمها النسخة الأولى من معرض دبي للطاقة الشمسية تزامناً مع فعاليات الدورة الثامنة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة ويتيكس 2016، الذي ينظم بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة كهرباء ومياه دبي، خلال الفترة من 4 إلى 6 أكتوبر من العام المقبل، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض وسيمتد على مساحة إجمالية تقدر بنحو 13 ألف متر مربع، ويستقطب عارضين من مختلف أنحاء العالم. حضر المؤتمر الدكتور يوسف إبراهيم الأكرف، رئيس لجنة المبيعات والدعم اللوجستي لمعرض ويتكس، وخولة المهيري، رئيسة اللجنة التسويقية الإعلامية للمعرض، وجمال الحمادي، نائب الرئيس للمشاريع الخاصة-قطاع الاستراتيجية وتطوير الأعمال بالهيئة، وعدد من المسؤولين من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي، وحشد من الإعلاميين. وفي كلمته، أشار الطاير إلى أن الخبراء يتوقعون أن تتوسع سوق الطاقة الشمسية 10 أضعاف بحلول 2030، لتصبح المصدر الأساسي للطاقة في العالم، وأن الطاقة الشمسية قد تحقق إيرادات تقدر ب 5 تريليونات دولار خلال 15 عاماً، لتحل مكان كميات كبيرة من الوقود الأحفوري. وتابع قائلاً: ساهم التطور الهائل في تقنيات الطاقة الشمسية الكهروضوئية والانخفاض الكبير في تكلفتها الذي بلغ 75% خلال السنوات العشر الماضية، في زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية في مختلف أنحاء العالم. ويقدر إجمالي قدرة الطاقة التي تنتجها وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية على مستوى العالم اليوم بنحو 185 غيغاوات، تمت إضافة 50 غيغاوات منها خلال عام 2015 فقط، مقارنة ب 37 غيغاوات خلال عام 2014، وتظهر هذه الزيادة بشكل واضح في منطقة الشرق الأوسط، فوفقاً لجمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، تمت ترسية مشاريع للطاقة الشمسية بإجمالي 70 ميغاوات بين عامي 2006 و2013 في المنطقة، بينما بلغ إجمالي تلك المشروعات 294 ميغاوات خلال عام 2014 فقط، أي أن الطلب على الطاقة الشمسية في عام واحد تجاوز أربعة أضعاف إجمالي الطلب خلال الأعوام السبعة السابقة مجتمعة. وأضاف: في هيئة كهرباء ومياه دبي، وقعنا مطلع هذا العام اتفاقية بنظام المنتج المستقل لتوليد 200 ميغاوات في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، سيتم تشغليها في إبريل 2017 بإذن الله، والشهر الماضي، دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله المرحلة الثانية من المجمع الذي يعد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في العالم (في موقع واحد)، وفق نظام المنتج المستقل، حيث ستبلغ قدرته الإنتاجية 1000 ميغاوات بحلول 2020، و5000 ميغاوات بحلول عام 2030، باستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم. منطقة حرة للطاقة النظيفة إنشاء منطقة حرة للطاقة النظيفة يعد من ضمن المشاريع المستقبلية للهيئة والتى ستكون بمثابة سوق للطاقة المتجددة في دبي، حيث ستقوم بتعيين الاستشاري، وإجراء الدراسات اللازمة للمشروع، مشيرا إلى أن الرؤية لإنشاء المنطقة الحرة وتحديد موقعها من بين 3 أماكن، ستتضح مطلع الصيف المقبل. وقال الطاير:بدأت دولة الإمارات - بتوجيهات قيادتنا الرشيدة - الاستعداد مبكراً لوداع آخر قطرة نفط، ونعمل على تشجيع البحث والتطوير في مجال الطاقة الشمسية، وسيشرف مركز هيئة كهرباء ومياه دبي للابتكار على إدارة مشاريع بحثية وتطويرية بمجموع استثمارات تصل إلى 500 مليون درهم، كما سننظم المسابقة العالمية للجامعات لتصميم الأبنية المعتمدة على الطاقة الشمسية عبر شراكة بين المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي مع وزارة الطاقة الأمريكية. منصةلبناء الشراكات سيشكل معرض دبي للطاقة الشمسية منصة مهمة للقطاعين الحكومي والخاص لعقد الصفقات وبناء الشراكات، والاطلاع على أحدث التقنيات في قطاع الطاقة الشمسية، والمشاريع الحالية والمستقبلية في المنطقة، والتعرف إلى احتياجات السوق، وفرص المشاركة في مشاريع وبرامج الطاقة الشمسية. ويتيح تزامن المعرض مع معرض (ويتيكس) والقمة العالمية للاقتصاد الأخضر فرصة للوصول إلى آلاف العارضين والمشاركين، والمسؤولين وصناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنطقة الخليج العربي، والشرق الأوسط بشكل عام، والاستفادة من جدول أعمال الحدثين الحافلين بالمؤتمرات وورش العمل والفعاليات المتخصصة، إضافة إلى لقاء الخبراء والمختصين من مختلف دول العالم لمناقشة تطوير وتوسيع آفاق استخدام الطاقة الشمسية في المنطقة لتحقيق التنمية المستدامة وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
مشاركة :