«الوعيد الساخن» الذي أطلقه مدافع الاتحاد أحمد عسيري وعلى كل الجدل الذي أحدثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لا يعدو كونه حالة مألوفة في نسق التصريحات الملتهبة التي عادة ما تسبق وتعقب مواجهات الديربي الكبرى، فحمى هذه الإثارة التي تفشت في العامين الأخيرين يبدو أنها اتخذت منحى أكثر ندية وإثارة عن تلك التي كانت تثير الحماسة في الزمن الجميل، فالتلويح بالدم وإن كان مجازا ومن قبيل التحفيز لا يفترض أن يتم تداوله على هذا النحو الذي قد يفضي إلى ما لا تحمد عقباه في ظل تناول شريحة - مراهقين ومتعصبين- لمثل هذه التصريحات على غير محملها، ما يستدعي بحسب مراقبين ومقيمين ضبط الأمور بما يكف ألسنة المشاهير عن السير في هذا الاتجاه الحساس. فلم يكد الشارع الرياضي يتناسى التصريحات العابرة لنائب رئيس نادي الهلال السابق محمد الحميداني التي كلفته الإيقاف 6 أشهر، ثم تصريحات اللاعب محمد أمان المثيرة للجدل، وتصريحات مشابهة حتى أطل هذا التصريح الساخن الذي قد يكون ورقة ضغط أهلاوية على لجنة الانضباط الجديدة في تفعيل بعض البنود لاستغلالها في إسقاط اللاعب من كشوفات الديربي المنتظر. وإن كان تصريح عسيري قد أثار الجدل قبل الديربي المقبل، فإن الحديث لم يكف عن التصريح الذي أطلقه اللاعب محمد نور في أعقاب المواجهة كان قد أشعل فتيل التحديات بين قطبي العروس منذ خسارة الدوري الماضية. ويحتفظ التاريخ وسجلاته بالكثير من التصريحات المثيرة للجدل والتصريحات الطريفة التي تم تداولها على شكل واسع، ومنها على سبيل المثل تصريح دبوس الداوود الشهير الذي أطلقه لاعب الهلال والاتحاد السابق أحمد بهجا، مرورا بتصريح «هيا تعال» لناصر الشمراني، وتحدي «الخاسر مذبوح» الذي ظهر فيه النجم شايع شراحيلي، وغيرها من التفاصيل الساخنة التي تزيد من حدة المواجهة وترفع مستوى الإثارة.