ضمن المبادرات المجتمعية المتنوعة، قام نادي أبوظبي للرياضات البحرية، وبالتعاون مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، بتنفيذ حملة ناجحة في تنظيف قاع بحر مرسى النادي ومنطقة كاسر الأمواج، بمشاركة 50 غواصاً ومتطوعاً أسهموا في إزالة 120 كيلو من المخلفات المتنوعة من قاع البحر على مساحة 74.148.81 متراً مربعاً، وعلى مدار أربع ساعات. وتحقق الحملة أهداف النادي والدائرة في نشر التوعية البيئية وتحقيق الالتزام بتطبيق مبادئ المسؤولية المجتمعية، وإشراك شرائح مختلفة من المجتمع، من خلال تعزيز ثقافة التطوع والاهتمام بالبيئة البحرية، ورفع مستوى الوعي للمتطوعين ورواد البحر، بأهمية الحفاظ على نظافة البيئة البحرية. من ناحيته، وجه سالم الرميثي مدير عام النادي الشكر لدائرة الثقافة والسياحة ولكافة المتطوعين المشاركين عبر الحملة، مؤكداً أهمية مثل هذه الحملات التي تستهدف تعزيز الكثير من القيم الإيجابية، وغرسها لدى المشاركين أيضاً، وقال: وصل عدد المتطوعين ضمن الحملة إلى رقم كبير، وأيضاً الأرقام التي أسهم المتطوعون في إزالتها من مخلفات متنوعة، من علب المشروبات الزجاجية والبلاستيكية والمعدنية، بالإضافة إلى حاويات الطعام وأدوات الصيد والنفايات الخشبية والبلاستيكية، وهي من الحملات التي تقام بهدف حماية البيئة والحفاظ على نظافتها، وتوجيه الجمهور نحو الحد من إلقاء النفايات والمخلفات بطرق عشوائية من خلال تنمية الحس الوطني للتفاعل مع البيئة. وأشار سالم الرميثي إلى أن مثل هذه الحملات ستسهم في إزالة مخلفات عمليات الصيد والنزهة من البحر، والتي كانت تشكل خطورة بالغة على البيئة البحرية، حيث تتسبب في تسمم ونفوق الأسماك والحيوانات المهددة بالانقراض، كما تؤثر سلباً على مرتادي البحر من الصيادين والمتنزهين، بالإضافة إلى مساهمة مثل هذه الحملات أيضاً في تعزيز الوعي البيئي، لدى مختلف شرائح المجتمع لخلق بيئة نظيفة، وتحقيق حياة مثالية لمجتمع البحر. تعتبر الحملة رقم 35 منذ بدء النادي تبني المبادرات البيئية، لتنظيف قاع البحر، ورقم 2 لعام 2022، وتستهدف تنظيف المواقع البحرية، لتسليط الضوء على أهمية المحافظة على نظافة البيئة البحرية، وتعد مصدر الثروة السمكية وموطن العديد من الأنواع والكائنات البحرية المهمة، بجانب التركيز على مخاطر النفايات البحرية على صحة وسلامة البيئة والإنسان.
مشاركة :