رغم إعلانه أن المناورات الصينية حول تايوان ستنتهى أمس الأحد، استمر الجيش الصيني اليوم الاثنين، في تنفيذ مناورات بحرية وجوية واسعة النطاق. وذكر التلفزيون الصيني أن المناورات كانت تركز على «العمليات ضد الغواصات وصد الهجوم البحري». وخلال إعلانها عن المناورات جهة شمال، وجنوب غرب وشرق جزيرة تايوان الثلاثاء الماضي، تعهدت الصين في البداية بالانتهاء من المناورات يوم الأحد، إلا أنه حتى الآن، لم يتم الاعلان عن موعد انتهاء رسمي. وفي الحقيقة، قال بعض المعلقين في وسائل الإعلام الصينية إن المناورات العسكرية يمكن أن تصبح أمراً معتاداً. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع وو كيان، اليوم، إن المناورات تحذير ضروري للولايات المتحدة وتايوان، واصفاً إياها بالرد المنطقي والملائم للغاية على استفزازاتهما الأخيرة. وأضاف أن واشنطن هي من بدأت التوترات عن عمد بزيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايبيه الاسبوع الماضي رغم المعارضة الشديدة من جانب بكين. ووفقاً لوكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» فإن قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني واصلت تدريباتها القتالية المشتركة في المياه والمجال الجوي حول جزيرة تايوان. وتم التركيز على اختبار قدرات استخدام النيران المشتركة لضرب أهداف أرضية وضرب أهداف جوية بعيدة المدى. ونشرت القوات الجوية التابعة لقيادة المسرح أنواعاً متعددة من الطائرات الحربية، منها طائرات الإنذار المبكر والقاذفات وطائرات التشويش والقاذفات المقاتلة والطائرات المقاتلة، لإجراء التدريبات على المهام القتالية مثل الاستطلاع المشترك وعملية السيطرة على المجال الجوي والضربات ضد الأهداف الأرضية، والدعم الجوي والتغطية الجوية. وبدعم من أنظمة القتال البحرية والجوية، أجرت قوات الهجوم الجوي، جنباً إلى جنب مع أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة بعيدة المدى وقوات الصواريخ التقليدية، تدريبات على الضربات الدقيقة المشتركة على الأهداف. كما حلّقت تشكيلات قاذفات متعددة عبر مضيق تايوان من الشمال إلى الجنوب ومن الجنوب إلى الشمال، بينما أجرت عدة طائرات مقاتلة تدريبات مشتركة مع مدمرات وفرقاطات. وقال تشانغ تشي، ضابط بالقوات الجوية في قيادة المسرح الشرقي، إن العملية اختبرت تكتيكات حرب الأنظمة في ظل ظروف قائمة على المعلومات، وشحذت وحسّنت القدرات لتدمير أهداف الجزيرة بالغة الأهمية بضربات دقيقة.
مشاركة :