استقر مؤشر الدولار فوق 106، اليوم الثلاثاء، بالقرب من المستويات المرتفعة الأخيرة، إذ يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، التي يمكن أن تقدم المزيد من الأدلة على مسار رفع سعر الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. يتوقع الاقتصاديون أنَّ يكون معدل التضخم السنوي قد تراجع إلى 8.7% من 9.1% في يونيو، وقد تخفف مفاجأة هبوطية كبيرة في أسعار الفائدة بعض الضغط على بنك الاحتياطي الفيدرالي وتدفع الدولار إلى الانخفاض. أشار مسح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك صدر، أمس الاثنين، إلى انخفاض حاد في توقعات تضخم المستهلكين الأمريكيين للعام المقبل والسنوات الثلاث المقبلة. أظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الأمريكي أضاف بشكل غير متوقع 528 ألف وظيفة في يوليو، أي أكثر من ضعف التوقعات التي توقعها الاقتصاديون والبالغ عددهم 250 ألف وظيفة، مما زاد من الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس أخرى في سبتمبر. تاريخياً، وصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 164.72 في فبراير من عام 1985، وسط توقعات أن يجرى تداول الدولار الأمريكي عند 107.74 بنهاية هذا الربع (يوليو – سبتمبر 2022)، وفقًا لنماذج الماكرو العالمية وتوقعات المحللين من مزود البيانات الاقتصادية «Trading Economics»، وسط مؤشرات على أن يجرى سيتم التداول عند 111.17 في غضون 12 شهرًا. يقاس أداء الدولار الأمريكي، أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى تضم اليورو، صاحب الوزن الأكبر بنسبة 57.6%، يليه الين الياباني (13.6%)، والجنيه الإسترليني (11.9%)، والدولار الكندي (9.1%)، والكرونة السويدية (4.2%)، والفرنك السويسري (3.6%).
مشاركة :