حذر الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الثلاثاء، من أي محاولات إسرائيلية لتوسيع استهدافها قادة فلسطينيين إلى لبنان. وقال نصر الله، في خطاب تلفزيوني بمناسبة يوم عاشوراء، وهو يوم ذكرى مقتل الإمام الحسين: “سمعنا في الأيام الماضية أنهم يخططون لاغتيال قادة في الجهاد الإسلامي أو حماس أو في الفصائل الفلسطينية في خارج فلسطين المحتلة ومنها لبنان، في يوم عاشوراء نقول لهذا العدو إن أي اعتداء على أي انسان في لبنان لن يبقى بدون عقاب ولن يبقى بدون رد”. وجاءت هذه التصريحات بعد تصاعد العنف بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بعد اعتقال إسرائيل قياديا كبيرا في الحركة هذا الشهر. وألمح وزير الجيش الإسرائيلي بيني جانتس يوم السبت إلى احتمال استهداف مسؤولي الجهاد الإسلامي في الخارج، الذين قال إنه يمكن رؤيتهم في “مطاعم وفنادق في طهران وسوريا ولبنان”. وقال جانتس: “سيتعين عليهم أيضا دفع الثمن”. وأكد جانتس، يوم الإثنين، غداة هدنة بوساطة مصرية أنهت العنف في غزة، إن إسرائيل قد تنفذ “ضربات وقائية” في الخارج. كما هدّد حسن نصرالله بـ”قطع” يد إسرائيل في حال امتدت الى نفط لبنان وغازه، مؤكداً ترقب الرد الإسرائيلي في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية بين البلدين. وشدد على وجوب أن يبقى “نفط لبنان وغازه وماؤه له وألا يسمح لأحد أن يسلب منه خيراته وثرواته”. وقال: “اليد التي ستمتد الى أي ثروة من هذه الثروات ستقطع”. وبعد توقّف لأشهر، تسارعت منذ بداية يوليو التطورات المرتبطة بملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، إثر وصول سفينة إنتاج وتخزين على مقربة من حقل كاريش الذي تعتبر بيروت أنه يقع في منطقة متنازع عليها، تمهيداً لبدء استخراج الغاز منه. ودفعت هذه الخطوة بيروت للمطالبة باستئناف المفاوضات بوساطة أمريكية.
مشاركة :