يعاني نحو 600 ألف شخص في بريطانيا، مما يُعرف بالضمور البقعي في العين المرتبط بالعمر، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويحتاج علاج هذه المشكلة إلى الحقن بجرعات علاجية مرة كل 6 أسابيع، تستهدف الحفاظ على البصر، في تجربة مؤلمة، حيث يحقن الأطباء العينين بحقن العلاج للحفاظ على البصر المتدهور. وقالت إحدى المريضات البالغة من العمر (71 عاماً): "إن وجود إبرة في مقلة عينك ليس أمراً لطيفاً، لكني أذهب لأنني لا أريد أن أصاب بالعمى". ويبدو وفق سكاي نيوز عربية، أن معاناة السيدة المُسنة مع الضمور البقعي ستنتهي عمّا قريب مع موافقة السلطات في بريطانيا على علاج جديد. والضمور البقعي المرتبط بالعمر، مشكلة صحية تصيب العين وتؤدي إلى فقدان البصر للأبد بين الكبار في السن، الذين تزيد أعمارهم على 60 عاماً، ويبدأ هذا الاعتلال مع انهيار البقعة، الجزء المركزي في الشبكية، ويزداد بمرور الوقت. والعلاج الحالي لهذه المشكلة هو الحقن المنتظم، الذي يراوح بين أربعة وثمانية أسابيع، وتعمل هذه الحقن على وقف النمو غير الطبيعي للأوعية الدموية الذي يمكن أن يدمّر الشبكية. والمشكلة في العلاج الحالي أن تأثيره سرعان ما يتلاشى، مما يجعل الأوعية الدموية تتسرّب من جديد، وتعود المشكلة مجدداً، وهو ما يعني أن المرضى يحتاجون إلى هذه الحقن على مدار سنوات. وفي اختراق علمي، وافقت هيئة الصحة العامة في بريطانيا على استخدام دواء جديد يسمى "فاريسيماب"، وهو عبارة عن حقنة واحدة مرة كل أربعة أشهر، بدلاً من مرة أربعة أسابيع، وهو بنفس فعالية العلاجات الحالية. ويقول برافين باتيل، استشاري طب العيون في مستشفى مورفيلدز للعيون في لندن وكبير موظفي اللجنة التي أسهمت في إقرار الدواء إنه يعمل بشكل جديد ضد هذه المشكلة في المراحل المبكرة، عندما يكون اعتلال الأوعية الدموية محدوداً. ويمكن لهذا الدواء أن يحسّن البصر، إذا لم تتلاش الخلايا التي تكشف الضوء في البقعة.