«مختبر الفن» يرسم ملامح مستقبل «الإبداع» في دبي

  • 12/28/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في أعقاب إطلاق كريتوبيا، أول منصّة افتراضية حكومية مخصصة للمجتمع الإبداعي في دولة الإمارات، نظَّمَت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة) فعاليات مختبر الفن في السركال أفينيو بالتعاون مع المجلس التنفيذي لإمارة دبي. مقترحات في ضوء تنامي مكانة منطقة القوز كمحور للإبداع والفنون في الإمارة، دعا المشاركون إلى العمل على تعزيز هذا التوجه من خلال مقترحاتهم التي شملت التأسيس لمنصات تعليمية تغطي مجالات الفنون والتكنولوجيا والإدارة. كما تضمنت المقترحات إقامة المعارض الفنية الشعرية، وتوفير مساحات تحظى بالدعم المالي للعمل المشترك، وتوفير المرافق الاجتماعية، إضافة إلى مبادرات تحديد المواقع وتجميل المنطقة. وسيعمل فريق من المتخصصين من دبي للثقافة على تقييم الأفكار والمقترحات المقدّمة، واتخاذ التدابير المناسبة للمساهمة في إعداد منظومة إبداعية متكاملة في المدينة تسهم بدورها في تعزيز المشهد الثقافي في القوز. وأقيم الحدث بحضور أكثر من 50 ممثلاً عن القطاع الإبداعي في دبي، بمن في ذلك الفنانون ومالكو المعارض الفنية والاستديوهات، وعدد من الشخصيات الحكومية، ومسؤولون بهيئة دبي للثقافة والفنون، لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه القطاعات الإبداعية اليوم في منطقة القوز. كما ناقش المشاركون في مختبر الفن المشهد الثقافي بالإمارة؛ مقدمين توصياتهم حول تعزيز الاقتصاد الإبداعي فيها، على أن تتولى دبي للثقافة تقييم هذه التوصيات وتحديد مدى قابليتها للتطبيق على أرض الواقع. وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون: شكَّلَ مختبر الفن خطوة رائدة نحو دراسة الواقع الحالي للمشهد الإبداعي في دبي، بالتزامن مع إعداد وإطلاق مبادرات جديدة تُثري الحراك الثقافي المزدهر في الإمارة. ويُعد القطاع الإبداعي من الركائز الأساسية لخطة دبي 2021، التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ونحن ملتزمون برفد هذه الرؤى السبّاقة من خلال التعاون الوثيق والبنّاء مع المعنيين بالاقتصاد الإبداعي في الإمارة. وأضافت: نُدرك في (دبي للثقافة) أن تحقيق التغييرات الإيجابية الملموسة والتقدم مستند إلى مشاركة الأفكار والرؤى لتحديد الممارسات المبتكرة التي تدعم المجتمع الإبداعي، وتسهم بالتالي في ترسيخ السمعة الاستثنائية التي تحظى بها دبي كمركز عالمي للإبداع الفني والثقافي. وشكّل (مختبر الفن) منطلقاً مهماً لاختبار مقاربات فكرية جديدة حول القطاعات الإبداعية في دبي. وخلال زيارته إلى مختبر الفن قال الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي عبدالله عبدالرحمن الشيباني: تُولي قيادتنا الرشيدة أولوية قصوى لدعم القطاعات الثقافية والفنية بوصفها إحدى الركائز الأساسية لتحقيق الأهداف التنموية الوطنية، وضمان سعادة فئات المجتمع كافة. وشكّل مختبر الفن الذي نظَّمته (دبي للثقافة) خطوة أولى نحو منح المجتمع الإبداعي فرصة مشاركة آرائهم وتطلعاتهم حول الواقع الحالي للقطاع، لتكون مقترحاتهم وتوصياتهم منطلقاً نحو إطلاق مبادرات حكومية تضمَن تحقيق تطور ملموس في المشهد الإبداعي، ما يثمر بدوره عن ترسيخ موقع دبي كمركز مزدهر لكل ما هو جديد ومتفرد في عالم الثقافة والفنون. وتضمَّنَت فعاليات مختبر الفن ترتيب الاحتياجات الملحّة بحسب الأولوية بالنسبة لمنطقة القوز، وذلك قبل النظر في أي فرص مناسبة لتدخل الجهات الحكومية المعنية. كما تضمَّنَت أنشطة الحدث جلسات قراءة القصص والعروض البصرية وتمارين وضع النماذج الأولية الهادفة إلى استكشاف مجالات جديدة للتعاون ضمن القطاعات الإبداعية. وبعد الاطلاع على التوجهات الناشئة ضمن الأحياء الإبداعية العالمية، ناقش المشاركون في مختبر الفن هوية حي القوز، وقدموا أفكارهم ومقترحاتهم حول تطوره في المستقبل. ومن خلال جلسة حول الأفكار والمقترحات، تم جمع أفكار حول تطوير شبكات تعاونية بين المجتمع الإبداعي والمؤسسات الإنتاجية، ومساحات الاستديوهات للفنانين لتفعيل مبادرات التواصل المباشر مع الجمهور، إضافة إلى تجميل المنطقة عبر توظيف المواهب المحلية، وتحسين المرافق المتاحة للفنانين والمؤسسات الفنية المحلية. كما جرى العمل على تطوير هذه الأفكار من خلال وضع نماذج للتطبيق خلال اليوم الثاني من مختبر الفن، بهدف التأسيس لقائمة واضحة المعالم حول الأولويات المتفق عليها من قِبَل مجتمع القوز الفني. وتم التطرق إلى موضوعات متعددة تشمل المشاريع الثقافية الناشئة، وفرص التمويل الجماهيري، والمدن الإبداعية، والمقاربات المبتكرة لتحقيق التكامل بين مجالات الثقافة والتكنولوجيا وريادة الأعمال. وانقسم المشاركون إلى مجموعات أصغر لاستكمال تمرين خاص يقوم على تحديد العوامل التي كان لها دور حيوي في تحقيق التطور المهني بالنسبة لهم، بمن في ذلك العائلة والزملاء والحكومة والمجتمع، إضافة إلى معوقات النمو مثل البيروقراطية والنظام التعليمي وضعف التمويل في القطاعات الإبداعية.

مشاركة :