«السبايكي، الكدش، الكيوت، الكلاسيك»، تعددت أسماء قصات الشباب، والرغبة واحدة، في التميز، فهي ليست موضة فحسب، بل هي عند المراهقين شخصية يفرضها الشاب على المجتمع، وشعور بالحرية في اتخاذ الطريقة المناسبة التي يعيش بها. لذلك تفننت صالونات الحلاقة وخصوصا الـVIP في تقديم كتالوجات خاصة للشباب ولهواة التقليعات لاختيار ما يناسبهم وبأسعار متفاوتة. محمد عبدالله، شاب مقيم يعمل في أحد صوالين الحلاقة الشبابية، يرى أن الحلاق الماهر والباحث عن الدخل الجيد هو الذي يساير موضات الشباب ويلبي طلباتهم، ويتابع الجديد فيها، فيعتبر أن أكثر من ثلثي دخله الشهري يعتمد على فئة الشباب، ولو لم يساير تلك القصات ويعرف كيف يتعامل معها، فلن يكون له مكان جيد في السوق. ويشير علي حسن، العامل في أحد محلات الحلاقة، إلى أنه من الضروري على الحلاق أن يطلع على الموضات الشبابية أولا بأول، ويجب عليه أن يساهم في ابتكار الجديد، كي يكون مصدر جذب لأهم فئة يستهدفها كل باحث عن دخل جيد. يقول العامل أحمد مصطفى: كثير من الشباب في مقتبل العمر يأتون ويطلبون قصات شعر تبدو غريبة، ومنهم من يخرج لي من جيبه صورا لفنانين، ومشاهير، ويطلب مني تقليدها، مؤكدا أن ذلك النوع من الحلاقة مربح جدا، إذ تراوح الأجرة ما بين 50 و60 ريالا، وتتجاوزها أحيانا. وفي الجهة المقابلة، تحدث الشاب أحمد علي (18 عاما): أعشق تلك التقليعات وبدأت في تقليد اللاعب الشهير كرستيانو رونالدو في قصته فأنا أعشقه من صغري. وسعود محمد (19 عاما) يعشق قصة «الكدش» رغم العتاب الحاد الذي يلقاه من والديه بشكل متكرر.
مشاركة :