بالكوكتيل.. خطة إنقاذ الحوت التائه في نهر السين بفرنسا قبل موته بالتلوث

  • 8/9/2022
  • 17:11
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد فرنسا حاليًا حادثًا يهدد الحياة البحرية، بعدما فقد حوت مساره في البحر، وأصبح تائها في نهر السين، مما يهدد حياته بالخطر، خاصة أن نهر السين ليس ملائما لعيش الحيتان التي تعيش في مياه باردة بعكس مياه نهر السين الدافئة والملوثة. وتسابق السلطات الفرنسية الزمن لإنقاذ الحوت التائه، بعد أيام من تواجده في نهر السين، خاصة مع تحذيرات مسؤولي الصحة من خطورة بقائه في النهر وتهديده لحياته. وبحسب ما ذكره موقع سكاي نيوز البريطاني، تم رصد ومشاهدة حوت البيلوغا أول مرة الثلاثاء الماضي، منذ أسبوع في نهر السين، وخلال يوم الجمعة، شوهد الحوت التائه بوابتين لتصريف المياه بين باريس وميناء لوهافر في نورماندي، حيث يصبّ النهر. ويخطط عمال الإنقاذ والسلطات الفرنسية لكيفية استخراج الحوت التائه من نهر السين في أفضل الظروف ودون تعريض حياته للخطر. من جانبها، كشفت جمعية "Sea Shepherd France" لحماية البيئة البحرية، أن "محاولات إطعامه مستمرة بالتوازي مع محاولات إيجاد الحل المناسب لإخراجه في أفضل الظروف". وعن الحالة الصحية للحوت التائه، قالت لمياء إسملالي، رئيسة جمعية "سي شيبرد"، في مؤتمر صحفي: "بات حقا نحيفا للغاية وعظامه بارزة. لا أعرف ما إذا كان قد فات الأوان بالفعل على إنقاذه". وفي نهاية الأسبوع الماضي، تم منح البيلوغا "كوكتيل فيتامينات" في محاولة للحفاظ على صحته وتنظيم العمليات الحيوية في جسمه، فضلا أن حجم الحوت من هذا النوع يصل إلى أربعة أمتار في مرحلة البلوغ. وحذر خبراء من أن هذا الحوت لا ينبغي أن يبقى لمدة طويلة في المياه الدافئة الراكدة، على اعتبار أنه من الحيتان التي تعيش عادة في المياه الباردة. وأشارت جمعية "سي شيبرد" إلى أن نهر السين "ملوث وصاخب جدا"، بسبب كثافة الملاحة فيه، وبالتالي فهو ليس بيئة ملائمة للحيتان التي تزعجها الضوضاء. وتحاول هيئات الإنقاذ الفرنسية، وخبراء البيئة، تقييم الحالة الصحية لحوت أبيض تائه في نهر السين وبحث الخيارات المتاحة لإنقاذه نظرا لأنه يعيش عادة في المياه القطبية الباردة. وقالت إيزابيل دورليت-بوزيه المسؤولة في إدارة إقليم أور إن الحوت الأبيض تم رصده الأربعاء وراقبته فرق الإنقاذ بطائرات مسيرة لكنه لم يتحرك تقريبا الخميس، وجنح بين منطقتين في النهر، وأظهرت لقطات الطائرات المسيرة الحوت وهو يسبح ببطء وجسده تحت الماء مباشرة ويصعد ليتنفس. ولم يتضح بعد لماذا وصل الحوت لتلك المسافة البعيدة عن موطنه الأصلي على بعد عشرات الكيلومترات في ممر مائي مزدحم ليقطع نصف المسافة تقريبا صوب باريس.

مشاركة :