يطغى التنوع على مهرجان زايد التراثي 2015 والمستمر في منطقة الوثبة في أبوظبي، تحت عنوان (تراثنا هويتنا... زايد قدوتنا)، فاختلاف الواحات يتيح للزائر الاطلاع على التنوع البيئي في دولة الإمارات ما بين واحة البحر وواحة التراث، والواحة الزراعية التي يشارك فيها جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ومن خلال معروضاتها يطلع الزوار على مجموعة متنوعة من المنتجات الزراعية المحلية، إلى جانب الاطلاع على أشكال الزراعة المختلفة الموجودة في الإمارة، مثل الزراعة في البيوت المحمية والزراعة العضوية. يمكن للزائر التأكد من أن المنتجات الزراعية أصبحت تشكل اليوم أولوية شرائية بالنسبة للمستهلكين في مختلف منافذ البيع، وذلك لجودتها العالية وأسعارها الجيدة. طفرة زراعية عن هذه المشاركة قال علي يوسف السعد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في حديثه لـ البيان: إن جناح مهرجان زايد التراثي استقطب منذ انطلاقته أعداداً كبيرة من الزوار الذين حرصوا على التعرف من خلاله إلى تاريخ الزراعة في الدولة، والجهود التي تم القيام بها من أجل إنتاج تشكيلة واسعة من المنتجات المحلية ذات الجودة العالية والأسعار الجيدة. وأوضح السعد أن الجهود والخطط والبرامج الفاعلة التي تم تنفيذها طوال الفترة الماضية قادتنا إلى تحقيق طفرة هائلة في قطاع الزراعة، فهناك ما يقارب 24 مزرعة على مستوى أبوظبي، تطبق من خلالها أرقى الممارسات الزراعية، وتنتج سنوياً الأطنان من المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية التي أصبحت تحظى بإقبال منقطع النظير من المستهلكين في مختلف منافذ البيع. ترشيد الاستهلاك قال علي يوسف السعد: من ضمن أشكال الزراعة المطبقة في الإمارة، الزراعة المائية في البيوت المحمية التي تعد إحدى مبادرات ترشيد استهلاك المياه، فالبيوت المحمية تساعد على إطالة موسم الإنتاج الزراعي في الإمارة، والزراعة خلال أشهر الصيف، وتعويض النقص في الإنتاج خلال هذه الفترة، بما يسهم في دعم استراتيجية الأمن الغذائي من خلال رفع معدلات الإنتاج الزراعي. وأضاف: يتسم جناح الواحة الزراعية بالتنوع والشمولية، حيث منحنا الفرصة لنحو 20 مزرعة وطنية للتواجد بالجناح وبيع منتجاتها الطازجة للجماهير، كما يضم الجناح مجسمات تشرح تطور الزراعة في الإمارة، والممارسات الزراعية التي كانت متبعة قديماً وحديثاً. وأوضح: حرصنا على توفير الكوادر اللازمة من موظفينا المؤهلين لاستقبال الزوار والإجابة على كل استفساراتهم وتزويدهم بكل المعلومات اللازمة عن تاريخ الزراعة، بالإضافة إلى ذلك يضم جناح الواحة الزراعية مجموعة من الفعالية الشيقة التي يتم تنظيمها يومياً للزائرين طوال فترة المهرجان. وفي ختام حديثه أكد السعد أن الجهاز يحرص سنوياً على المشاركة في مهرجان زايد التراثي لدوره المهم بتوفير منصة مثالية من أجل تعريف أبنائنا بتاريخ الزراعة في الدولة وأبوظبي، وكيف أصبحت اليوم بفضل دعم قيادة الدولة الرشيدة واحدة من دعائم الاقتصاد الوطني. أجواء تراثية تستمر فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي 2015، وسط أجواء تراثية وإقبال جماهيري متميز، يعبر عن رغبة الجمهور بالاطلاع على التراث، خصوصاً أن المهرجان يعرض ثراء التقاليد، والتراث، والثقافة الإماراتية، ومدى تنوعها عبر طرق تثقيفية وتعليمية تفاعلية.
مشاركة :