غزة- وكالات: قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس : "أعتقد أن المقاومة بالضفة في سنة 2016 سوف تصل إلى مستوى يقترب من مستوى المقاومة في غزة. هذه إرادة شعب وقوى ومقاومة مستمدة من إرادة الشعب". وأكد أن المقاومة في غزة باتت أقوى أضعافًا مما كانت عليه في معركة "العصف المأكول" عام 2014. وتابع "وإذا فكر العدو بالاعتداء على غزة فسوف يدفع ثمناً أبهظ بكثير من الذي دفعه في العصف المأكول، وإن القائد السياسي الصهيوني الذي سيأخذ قرار الحرب سيدفع ثمنه مستقبله السياسي". ولفت إلى تطور صناعة الصواريخ لدى المقاومة بغزة، إذ كانت تصل إلى المستوطنات المحيطة بغزة خلال 2008، "ولكن بعد الحروب الثلاثة والحصار والمؤامرة الكونية على المقاومة يصل اليوم الصاروخ إلى حيفا وتل أبيب ويغطي كل مساحة فلسطين". ووجه هنية التحية لمنفذي العمليات الفردية في "انتفاضة القدس"، مشيرًا إلى أنهم أطاحوا بنظرية الأمن الشخصي للإسرائيليين، بعد إطاحة المقاومة في غزة بنظرية الردع الإسرائيلية. وذكر القيادي في حماس أن الانتفاضة تسير في خط تصاعدي، تتعمق يوما بعد يوم، مشددًا على أنها "أكبر من أن يحتويها أو يسيطر عليها أحد، وهي انتفاضة تحرير وليس تحريك للمفاوضات". وفي معرض حديثه عن نتائج الحروب الإسرائيلية على غزة، قال هنية إنها لم تحقق أهدافها، ولم توقف قوى المقاومة، مشيرًا إلى أن حكومة غزة غادرت بالإرادة الوطنية وليس بالحرب. وأكمل "جلعاد شاليط عاد، ولكن ليس بالحرب ولا بالصواريخ ولا بالدم. ولفت هنية إلى دور الأجهزة الأمنية بغزة في حماية ظهر المقاومة، والجبهة الداخلية خلال الحروب، رغم ما يدفعه عناصرها وقادتها من ضريبة الدم، وهموم المعيشة، مضيفًا "وهذا شرف عظيم أنها تتعاون مع قوى الشعب ضد الاحتلال بإطار تخصصها". وشدد على أن المؤسسات الأمنية في غزة "ليست إنجازًا حمساويًا، ولكنها إنجاز وطني لا يمكن لأحد أن يفرط فيه"، مجددًا تأكيده رفض قاعدة "الإحلال والاستبدال" في التعامل معهم، ولكن وفق "شراكة وتبادلية في العمل وفضاء واسع".
مشاركة :