قضت محكمة استئناف اتحادية أمريكية، امس الثلاثاء، بحق لجنة بمجلس النواب في الاطلاع على الإقرارات الضريبية للرئيس السابق دونالد ترامب. كانت لجنة السبل والموارد بمجلس النواب قد رفعت دعوى قضائية عام 2019 للكشف عن الإقرارات الضريبية، واستمر النزاع لمدة 19 شهرا بعد مغادرة ترامب منصبه. وجاء حكم محكمة الاستئناف الأمريكية، دائرة مقاطعة كولومبيا، ضد الرئيس الجمهوري السابق قائلة إن طلب اللجنة مبرر في إطار عملها التشريعي. وقالت إن الطلب لا ينتهك مبادئ الفصل بين السلطات ولم يكن مخالفا للدستور. وكتبت لجنة السبل والموارد في مجلس النواب على تويتر «نتوقع استلام الإقرارات الضريبية المطلوبة وملفات التدقيق على الفور». وجاء الحكم بعد أن رفض قاض محلي في ديسمبر 2021 محاولة ترامب الاحتفاظ بإقراراته الضريبية وعدم تسليمها للجنة، وقضى بأن المصلحة التشريعية للكونجرس تفوق أي اعتبار لترامب كرئيس سابق. وكان ترامب أول رئيس منذ 40 عاما لا يكشف عن إقراراته الضريبية بهدف الحفاظ على سرية تفاصيل ثروته وأنشطة شركته العائلية المعروفة بمنظمة ترامب. وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) داهموا منزله في مارالاجو في فلوريدا يوم الاثنين، بينما أقر ابنه بأنه جاء في إطار تحقيق حول نقل ترامب سجلات رئاسية رسمية من البيت الأبيض إلى منتجعه في فلوريدا. وعملية التفتيش غير المسبوقة لمنزل رئيس سابق من شأنها أن تمثل تصعيدا كبيرا في التحقيق الخاص بالسجلات، وهو أحد التحقيقات العديدة التي يواجهها ترامب بشأن فترة وجوده في المنصب وبشأن أعماله التجارية الخاصة. وامتنعت وزارة العدل عن التعليق على المداهمة التي قال ترامب في بيان إنها ضمت «مجموعة كبيرة من ضباط مكتب التحقيقات الاتحادي». ولم يرد المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الاتحادي في ميامي حتى الآن على طلب للتعليق. وقال إريك ترامب، أحد أبناء الرئيس السابق البالغين، لشبكة فوكس نيوز إن التفتيش يتعلق بصناديق وثائق أحضرها ترامب معه من البيت الأبيض، وإن والده يتعاون مع السجلات الوطنية في هذا الشأن منذ شهور. وأكد مصدر مطلع لرويترز أن المداهمة مرتبطة فيما يبدو بنقل ترامب سجلات سرية من البيت الأبيض. في الاثناء كشفت صور من المقرر أن تنشر في كتاب جديد أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قام بإلقاء وثائق حكومية ممزقة في مرحاض. وحصلت مراسلة صحيفة «نيويورك تايمز» ماجي هابرمان على صور إلقاء الوثائق لصالح كتابها القادم «رجل الثقة» عن البيت الأبيض في عهد ترامب، حسبما أفادت صحيفة «نيويورك ديلي نيوز» يوم الاثنين. وعلى الرغم من نفي ترامب، تظهر الصور قصاصات من الورق في مرحاضين بخط يده المميز عليها. وقالت هابرمان لموقع أكسيوس: «كان بعض مساعدي (ترامب) على دراية بهذه العادة، التي انخرط فيها مرارا». ووفقا للتقرير، فإن إحدى الصور لمرحاض في البيت الأبيض في حين أن أخرى من رحلة خارجية. وسخر ترامب من التقرير الجديد من خلال المتحدث باسمه تايلر بودويتش.
مشاركة :