قالت روسيا، أمس، إن قواتها دمرت مستودعاً لتخزين صواريخ «هيمارس» الأميركية ومدافع هاوتزر، في وسط أوكرانيا، وأوضحت أن إجمالي عدد الطائرات الأوكرانية المقاتلة التي تم إسقاطها منذ بدء الحرب في أوكرانيا بلغ 264 طائرة. فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الروسية تمكنت من تدمير ما يصل إلى 300 صاروخ مخصصة لراجمات الصواريخ الأميركية «هيمارس»، بحسب ما نقلت عنها وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء. وقال المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع الروسية، الفريق إيغور كوناشينكوف، إن الأسلحة البحرية فائقة الدقة بعيدة المدى قصفت مستودع ذخيرة كبيراً بالقرب من قرية «أومان» بمنطقة تشيركاسي، حيث تم تدمير أكثر من 300 صاروخ لأنظمة راجمات الصواريخ «هيمارس»، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الذخيرة لمدافع الهاوتزر الأميركية من طراز M777. وأضاف كوناشينكوف أنه نتيجة للعمليات الهجومية النشطة من قبل القوات المسلحة الروسية، فقد فقدت الكتيبة الميكانيكية الثانية من اللواء الآلي 14 قدرتها القتالية، بعد أن فقدت أكثر من 340 عنصراً بين قتيل وجريح، فيما غادر بقية الأفراد مواقعهم بشكل عشوائي. كذلك أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط طائرة أوكرانية مقاتلة من طراز «ميغ-29» في منطقة قرية «توريتسكويه» بجمهورية دونيتسك الشعبية خلال الـ24 ساعة الماضية. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن إجمالي عدد الطائرات الأوكرانية المقاتلة التي تم إسقاطها منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بلغ 264 طائرة. من ناحية ثانية، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف عن السيطرة على مصنع «كناوف» في مدينة سوليدار شمال شرق باخموت في دونيتسك. وأضاف أن «قوات أحمد الخاصة وقوات الفيلق الثاني في جمهورية لوغانسك نجحت في تطهير المناطق التي تسيطر عليها جماعة (ستيبان) بانديرا»، مشيراً إلى أن «القوات المتحالفة سيطرت على مصنع كناوف في مدينة سوليدار». وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ذخيرة انفجرت، أمس، في قاعدة جوية في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو من دون أن يسجّل سقوط أي ضحايا. وقالت الوزارة في بيان نشرته وسائل الإعلام الروسية الرسمية إن «ذخائر عدة» تابعة لسلاح الجو «انفجرت» قرب القاعدة في نوفوفيودوروفكا، مضيفة أن «أي شخص لم يصب نتيجة الانفجار». في المقابل، قال الجيش الأوكراني إنه صد هجمات برية في اتجاه مدينتي باخموت وأفديفكا وقضى على وحدات استطلاع روسية، منها وحدات بالقرب من باخموت. وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، التي تساعد أوكرانيا، إن اندفاع روسيا نحو مدينة باخموت كان أنجح عملياتها في دونباس في الـ30 يوماً الماضية، لكنها أضافت أنها لم تتقدم سوى بنحو 10 كيلومترات فقط. وقالت إن القوات الروسية في مناطق أخرى لم تتقدم سوى ثلاثة كيلومترات خلال الفترة نفسها. وقال وكيل وزارة الدفاع الأميركية للسياسة كولين كال، أول من أمس، إن روسيا تكبدت ما بين 70 و80 ألف قتيل وجريح منذ أن أرسل الرئيس فلاديمير بوتين عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير. وفي تكثيف لمساعداتها المالية والإنفاق العسكري لأوكرانيا، أعلنت واشنطن أنها سترسل 4.5 مليارات دولار لدعم الميزانية ومليار دولار في شكل أسلحة، بما في ذلك ذخائر صاروخية بعيدة المدى وعربات نقل طبية مصفحة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، إنه يريد من الغرب فرض حظر شامل على جميع الروس، بمن فيهم أولئك الذين فروا من روسيا منذ 24 فبراير. ونقل عن زيلينسكي قوله «أياً كان هؤلاء الروس. دعوهم يذهبون إلى روسيا». وأضاف «سيفهمون ذلك الحين وسيقولون هذه (الحرب) ليس لها علاقة بنا. لا يمكن تحميل المسؤولية لجميع السكان، أليس كذلك؟». واستنكر الكرملين، أمس، دعوة زيلينسكي ووصفها بأنها مستفزة، قائلاً إن أوروبا عليها في نهاية المطاف اتخاذ قرار بخصوص ما إن كانت ترغب في سداد فواتير «نزوات» زيلينسكي. إلى ذلك، غادرت سفينتان أخريان ميناء تشورنومورسك الأوكراني، تحملان ذرة وعباد الشمس، مما يرفع الآمال بتخفيف أزمة الغذاء العالمية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :