الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء في العراق

  • 8/10/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أحبطت قوات عراقية أمس الثلاثاء محاولة انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً استهداف المواكب الحسينية والمقرات العسكرية، خلال إحياء يوم عاشوراء شمال شرقي محافظة ديالى، الواقعة على بعد 57 كيلومتراً شمال شرقي بغداد. وذكرت خلية الإعلام الأمني بقيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان صحافي: «إن قوات مشتركة من الجيش العراقي ولواء (أئمة البقيع) في (حشد وزارة الدفاع)، تمكنت من إحباط محاولة انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً تفجير نفسه في المواكب الحسينية والمقرات العسكرية، في تقاطع مياح شرق قضاء المقدادية». وأوضحت أن القوات العراقية «تمكنت من محاصرة الانتحاري، مما دفعه إلى تفجير نفسه من دون وقوع إصابات في صفوف القوات العسكرية». وكانت السلطات العراقية قد نشرت آلافاً من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب والشغب والأجهزة الاستخبارية، بدعم من مروحيات الجيش، لتأمين الحماية لمواكب إحياء عاشوراء وذكرى مقتل الحسين، مع توافد مئات الآلاف الزوار من العراق وخارجه إلى مدينة كربلاء؛ حيث مرقد الإمام حفيد النبي محمد، والتي تحمل زيارتها رمزية كبرى في هذه الذكرى. ويحيي الشيعة ذكرى مقتل الإمام الحسين منذ قرون، في العاشر من شهر المحرّم عام 61 هـ، (680 م) على يد جنود الخليفة الأموي يزيد، خلال معركة في كربلاء، بمواكب وشعائر تجري في بلدان عدة؛ لكن لها رمزية كبرى في كربلاء. وفي محيط مرقدي الإمامين الحسين والعباس في المدينة الواقعة في وسط العراق، تجمّع مئات الآلاف على السجادات الحمراء المحيطة بالمبنى ذي القبب الذهبية منذ ليلة الاثنين، من رجال ونساء وأطفال. وجلس بعض الزوار المتشحين بالسواد صباح الثلاثاء على الأرض، في داخل مرقد الإمام الحسين، بينما افترش آخرون الأرض في الخارج تحت الشمس الحارقة. وتأتي ذكرى عاشوراء هذا العام بينما يمرّ العراق بأزمة سياسية خانقة. وتنقل وكالة «الصحافة الفرنسية» عن يوسف كاظم العرداوي، البالغ من العمر 50 عاماً، والذي يعمل موظفاً في العتبة العباسية، أن «البيت الشيعي منقسم، وأن ذلك أثر على الشارع من ناحية الاقتصاد والعمل... لم نكن نتوقع ذلك من السياسيين الشيعة». وجاء حسين ثامر، البالغ من العمر 25 عاماً، من الناصرية في الجنوب، للمشاركة في الزيارة. وقال الشاب: «الظروف السياسية صعبة جداً، ونحن نتمنى أن نتعلم الدرس من الإمام الحسين الذي انتفض على الظلم وعلى السياسيين». ويضيف: «المفروض هذا الشعب كله ينتفض. نحن في عام 2022 ومن دون كهرباء». وأطلق التيار الصدري اعتصاماً منذ أواخر يوليو (تموز) احتجاجاً على اسم مرشح «الإطار التنسيقي» لرئاسة الوزراء. وطالب مقتدى الصدر بعد ذلك بحلّ البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، بينما اشترط خصومه لتنفيذ ذلك، عودة البرلمان العراقي للانعقاد، ووقف الاعتصام. وفجر الثلاثاء، حيا مئات من مناصري الصدر يوم العاشر من محرم في ساحة التحرير في العاصمة بغداد، التي خلت شوارعها من المارة. وارتدى هؤلاء الأكفان البيضاء التي تلطخ بعضها بالدماء، بعدما قاموا بالتطبير قبل العودة إلى موقع الاعتصام في محيط البرلمان العراقي.

مشاركة :