برعاية حلمي النمنم وزير الثقافة المصري، نظم المجلس الأعلى للثقافة احتفالية ثقافية بمناسبة ذكرى المبدع الراحل إدوار الخراط، مساء الخميس الماضي، شارك فيها مجموعة من الأدباء والمثقفين والمبدعين والإعلاميين رفقاء درب وتلامذة ومحبي الأديب الراحل، كما تصمنت الاحتفالية إقامة معرض لإصدارات وزارة الثقافة من المؤلفات والترجمات الخاصة بإدوار الخراط وعرض فيلم تسجيلي عنه. واستعرضت الدكتورة أمل الصبان، الأمين العام للمجلس، المشوار الأدبي الطويل والزاخم بالكتابات للراحل الخراط، وأعماله التي شكلت وجدان محبيه وتلاميذه، وأثرت الحياة الثقافية بالعديد من المواقف الجادة تجاه الرواية العربية. بعدها تناول إيهاب الخراط الشق الإنساني للراحل، فوصفه بالدقيق الذي يعشق الموسيقى الكلاسيكية ، صاحب طقوس شخصية خاصة، فهو رجل استثنائي، وهب حياته للإبداع وخاصة القصة القصيرة والرواية . وتحدث يوسف الشاروني عن الصديق إدوار قائلاً: ودعت رفيق رحلتي الذي فارقني في محطتي قبل الأخيرة، فيا ابن الإسكندرية لقد كنت مبدعاً ومترجماً ومحرراً وفي كلمة الدكتور حسين حمودة، قال: قرأته كما قراؤه كثيرون، وعرفته واقتربت منه مع كثيرين وكثيرات ممن أحاط بهم وبهن، دفئه الإنساني، وصوته النافذ، ونظرته الذكية الحانية، وأسئلته التي كثيراً ما كانت تشبه الإجابات، ومن كتاباته التي نعرفها منذ ساعات الكبرياء حتى آخر ما كتب، قبل الصمت الأخير، رفع قيمة الذات المغدورة، والمهملة، إلى قيمة الجماعة الكبرى .