سفير أنقرة لدى الرياض فاتح أولوصوي للأناضول: ـ العلاقات القوية بين تركيا والمملكة العربية السعودية ساهمت دائما في ضمان استقرار المنطقة وأمنها ـ دائما نرفض جميع أنواع التهديدات التي تستهدف أمن المملكة العربية السعودية ـ نقدر جهود المملكة في إرساء وقف إطلاق النار والاستقرار في اليمن ـ أنقرة والرياض ستوقعان قريبا العديد من العقود لتعزيز المجالات الاقتصادية ـ لدينا ثقة كاملة بأن تركيا ستصبح مجددا وفي وقت قصير المركز السياحي الأول للمملكة ـ المملكة ستشارك وعلى نطاق واسع في مسابقات دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي ستقام في قونية ـ السعودية مرشحة لمعرض "إكسبو 2030" والرئيس أردوغان أعلن دعم تركيا لذلك قال سفير تركيا لدى المملكة العربية السعودية فاتح أولوصوي، إن العلاقات القوية بين أنقرة والرياض ساهمت بشكل كبير في استقرار المنطقة وضمان أمنها واستقرارها، مشيرا إلى أن مستقبل العلاقات بين البلدين مشرق للغاية. ووصف أولوصوي في حديث لمراسل الأناضول، زيارتي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسعودية يومي 28 و29 أبريل/ نيسان الماضي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لأنقرة في 22 يونيو/ حزيران الفائت، بـ"التاريخيتين". وأشار إلى أن "البيان المشترك الذي صدر خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لأنقرة كان مهما للغاية"، لافتا إلى أنه "كشف مدى اتساع نطاق التعاون بين البلدين الشقيقين، والجهود المبذولة من أجل مزيد من التعزيز". وأكد "عمق الصداقة الوثيقة بين البلدين، كما أن العلاقات القوية بين تركيا والمملكة العربية السعودية ساهمت بشكل مستمر في ضمان استقرار المنطقة وسلامتها وأمنها". ** أمن المملكة وقال أولوصوي: "نعرب لأشقائنا السعوديين في كل فرصة، عن رفضنا الدائم لجميع أنواع التهديدات التي تستهدف أمن المملكة، إضافة إلى إدانتنا للهجمات الإرهابية، ودعمنا المستمر للرياض في هذا الإطار". وأضاف: "كما نقدر جهود المملكة العربية السعودية في إرساء وقف إطلاق النار والاستقرار في اليمن، والمساهمة في الأمن الإقليمي واستقرار أسواق الطاقة". وفي 2 أغسطس/ آب الجاري، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة المتواصلة في البلاد منذ 2 أبريل/ نيسان الماضي، شهرين إضافيين. ومنذ أكثر من 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات عدة بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. ** مستقبل مشرق ولفت أولوصوي إلى "وجود حوار جيد للغاية بين الرئيس أردوغان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان"، وقال: "أعتقد أن مستقبل العلاقات بين تركيا والسعودية مشرق للغاية وأن العلاقات الثنائية بين البلدين سوف تتجاوز خلافات السنوات السابقة". وأشار إلى أن "المنتجات التركية بدأت تأخذ مكانها في السوق السعودية مرة أخرى، وأن البنية التحتية الصناعية القوية والموارد البشرية المؤهلة والمجالات التجارية الموجودة في تركيا، والموارد الطبيعية الغنية والفرص المالية في المملكة العربية السعودية، تكملان بعضهما في خريطة الاقتصاد العالمي". وكشف السفير التركي عن أن أنقرة والرياض "ستوقعان قريبا العديد من العقود لتعزيز المجالات الاقتصادية في المستقبل". وأردف: "أعتقد بصدق أننا سنصل إلى أرقام الصادرات التي تحققت في السنوات السابقة في وقت قصير وسنتجاوز أيضًا هذه الأرقام". وزاد أن "صناعات الدفاع التركية أثبتت قدراتها للعالم أجمع، وأن هذا القطاع بالتحديد يعتبر أحد مجالات التعاون المهمة للغاية بين البلدين". ** المركز السياحي الأول للسعودية وتطرق أولوصوي إلى التطورات الجارية في مجال السياحة قائلًا: "بدأ المواطنون السعوديون بالتوافد إلى بلادنا لقضاء إجازاتهم الصيفية، ولدينا ثقة كاملة بأن تركيا ستصبح مجددا وفي وقت قصير المركز السياحي الأول للمملكة العربية السعودية". وتابع: "أود أن أغتنم هذه الفرصة للإشارة إلى أن الشعب التركي يتطلع لاستقبال الأشقاء السعوديين بكل حب وترحيب بهم في تركيا (..) نعلم أن جميع شركات الطيران وخاصة الوطنية منها للبلدين الشقيقين، تهدف إلى زيادة عدد الرحلات المتبادلة". وأوضح أن السعودية "مرت بعملية تحول اقتصادي واجتماعي وثقافي مهمة في إطار رؤية 2030"، مشيرا إلى أن هذه العملية "وفرت فرصًا مهمة لشركات البناء والاستشارات الفنية التركية التي وقعت مشاريع بنية تحتية مهمة في مختلف مناطق المملكة". وجدد أولوصوي دعوة الشركات التركية الراغبة في القيام بأنشطة تجارية واقتصادية بالسعودية، إلى "متابعة عروض المناقصات عن كثب"، معربًا عن "استعداد السفارة التركية لتقديم المساعدة اللازمة لهذه الشركات". وأشار إلى أن شركات المقاولات التركية "توفر خدمات ذات جودة عالية وبأسعار مناسبة، وبالتالي تستطيع زيادة حجم الأنشطة الاقتصادية في المملكة العربية السعودية التي تعتبر واحدة من الدول التي حصلت فيها الشركات التركية على قدر كبير من الأعمال والمشاريع المهمة في قطاع المقاولات العالمية". وذكّر أولوصوي بأن المملكة العربية السعودية "مرشحة لمعرض إكسبو 2030، وأن الرئيس أردوغان أعلن أن تركيا تدعم هذا الترشح". ** المدارس التركية في السعودية ورحب أولوصوي بقرار السلطات السعودية إعادة فتح المدارس التي تعمل في المملكة بإشراف وزارة التربية التركية وتوفر خدماتها لقرابة من 2200 طالب. وأشار إلى أن سفارة أنقرة في الرياض "تبذل الجهود اللازمة لتجهيز المدارس المذكورة للعام الدراسي الجديد، بالتنسيق مع وزارة التعليم السعودية ووزارة التربية التركية". كما لفت أولوصوي إلى أن المملكة "ستشارك وعلى نطاق واسع في مسابقات دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي ستقام في قونية (وسط تركيا)"، وتقام فعاليات النسخة الخامسة من هذه الألعاب خلال الفترة من 9 إلى 18 أغسطس الحالي بمشاركة 54 دولة إسلامية، تحت إشراف الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي واللجنة الأولمبية التركية. ** صناعة السينما وأشار أولوصوي إلى أن "الأفلام والمسلسلات التركية محبوبة ومشاهدة في المملكة العربية السعودية، شأنها شان الكثير من دول العالم". وختم قائلًا: "نحن على استعداد للمساهمة في تطوير صناعة السينما في المملكة العربية السعودية، وعليه ندعو صنّاع السينما السعودية إلى التصوير في تركيا". وتجمع تركيا والسعودية علاقات تاريخية لا سيما على مستوى دعم قضايا الأمة والتعاون الثنائي في المجالات كافة وخاصة الاقتصادية، ومنذ زيارة أردوغان التاريخية للمملكة في أبريل الماضي بدأت تتنامى في مختلف المجالات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.