لا تزال قضية نيرة أشرف، الطالبة التي قتلها زميلها أمام بوابة جامعة المنصورة عالقة في أذهان المصريين منذ يونيو الماضي، حتى تكرر المشهد مجددا يوم أمس الثلاثاء، حين أقدم شاب جامعي يدعى إسلام محمد على قتل زميلته في كلية الإعلام بأكاديمية الشروق سلمى بهجت، قرب مبنى محكمة بمدينة الزقازيق شمال البلاد. 1- جريمة في الشارع تلقت الأجهزة الأمنية المصرية يوم الثلاثاء 9 أغسطس استغاثة من الأهالي بشأن قيام شاب بطعن فتاة لدى دخولها عمارة سكنية تقع في مواجهة مبنى محكمة الزقازيق الابتدائية بمنطقة المنتزه بدائرة قسم شرطة أول الزقازيق، وتم ضبط المتهم والتحفظ عليه. على الفور، انتقل رجال الشرطة المتواجدون في محيط المحكمة، وتم ضبط الشاب والتحفظ عليه ونقله إلى قسم الشرطة للتحقيق معه، كما تم تطويق مسرح الحادث، ونقل جثة الفتاة إلى مشرحة مستشفى الأحرار والتحفظ عليها تحت تصرف النيابة العامة. ونقلت وسائل إعلام محلية أن الطالبة كانت زميلة المتهم بأكاديمية الشروق في كلية الإعلام، وكانت تتلقى تدريبًا بمقر صحيفة محلية بمدينة الزقازيق، بينما كان المتهم يرغب في الزواج منها. وتتشابه الواقعة في مدينة الزقازيق مع حادثة مقتل طالبة المنصورة نيرة أشرف، إذ وقعت كل منهما في الطريق العام، كما استخدم الجانيان أسلوب الطعن بالسكين. 2- زملاء دراسة كشفت التحقيقات الأولية أن الشاب المتهم بقتل زميلته في الزقازيق كان على علاقة صداقة بها. وقال المتهم بقتل الطالبة سلمى بهجت، فور القبض عليه، إنه يحب الفتاة وكان ينوي الارتباط بها، ولشدة حبه رسم لها صورة ووشما على صدره ويديه، وادعى أن الضحية قد تخلت عنه ورفضت الارتباط به، ما دفعه إلى اتخاذ قرار بقتلها. ويتكرر نفس المبرر مجددا، إذ كان القاتل المحكوم عليه بالإعدام محمد عادل قد طارد ضحيته نيرة أشرف عبر وسائل التواصل، وألح عليها من أجل الارتباط، كما اعترض طريقها، حتى انتهى الأمر بطعنها جزاء رفضها التواصل معه. 3- تهديدات كشفت منشورات تم تداولها على نطاق واسع بمنصات التواصل الاجتماعي أن المتهم بقتل طالبة أكاديمية الشروق سلمى بهجت قد توعد المجني عليها كما حدث تماما مع نيرة أشرف طالبة المنصورة سابقا. وقال المتهم:” اضحكي دلوقتي وافرحي انك طلعتي التانية على الدفعة، وامتياز مع مرتبة الشرف، بالرغم أني كنت مسؤول عن كل درجات العملي على مدار السنة.. أتى أمر الله فلا تستعجلوه”. وقال حساب سارة أسامة على تويتر وهي صديقة الطالبة سلمى بهجت “إسلام محمد كان بيعنف زميلتى سلمى ويسئ معاملتها،نصحناها انها تقطع علاقتها بيه وسلمى اخيراً اتشجعت رغم تهديداته وعملت كده عشان تكسب نفسها وكرامتها،بس خسرت حياتها فى المقابل وقتلها،حق سلمى لازم يرجع فى اسرع وقت عشان الناس تخاف من القانون يأما هنتقتل كل يوم #اعدام_قاتل_سلمى_بهجت”. إسلام محمد كان بيعنف زميلتى سلمى ويسئ معاملتها،نصحناها انها تقطع علاقتها بيه وسلمى اخيراً اتشجعت رغم تهديداته وعملت كده عشان تكسب نفسها وكرامتها،بس خسرت حياتها فى المقابل وقتلها،حق سلمى لازم يرجع فى اسرع وقت عشان الناس تخاف من القانون يأما هنتقتل كل يوم #اعدام_قاتل_سلمى_بهجت pic.twitter.com/GkI4BtHSMd — Sarah Osama (@sarahossamma) August 9, 2022 وهكذا كان الحال مع الجريمة التي راحت ضحيتها نيرة أشرف، إذ أكد والدها في تصريحات صحفية أنها تلقت تهديدات هي وأسرتها قبل أن تواجه طعنات القاتل أمام بوابة جامعة المنصورة في يونيو/حزيران. 4- تصوير واقعة القتل تداولت عدة حسابات فيديو لإسلام محمد المتهم بقتل زميلته الطالبة سلمى بهجت في مدينة الزقازيق، وهو ممسك بسكين ويصرخ بشكل هيستيري في وجه المارة. وتظهر اللقطات الطالبة وهي على الأرض غارقة في دمائها بينما يحاول المتهم التحدث في الهاتف، وفي تلك الأثناء يصور المارة هذا المشهد دون تدخل، مثلما حدث سابقا في واقعة قتل نيرة أشرف طالبة المنصورة. وشيع الآلاف من أهالي مدينة ومركز أبو حماد (مسقط رأس المجني عليها)، جثمان سلمى بهجت إلى مثواها الأخير بعد انتهاء الصفة التشريحية وإعداد التقرير بها وتقديمه للنيابة العامة واستلام الجثمان وأداء الصلاة عليها بمسجد الشيخ أبو حماد. وشيع الجثمان بحضور الآلاف من الأهالي وتقدمهم النائب أحمد فؤاد أباظة عضو مجلس النواب عن دائرة أبو حماد، وتواصل النيابة العامة التحقيقات مع المتهم.
مشاركة :