تخشى القاعدة العريضة لحركة نداء تونس أن يفضي اجتماع المكتب التنفيذي المنعقد أمس الأحد الى اعلان انسلاخات جديدة من الكتلة البرلمانية للنداء التي كان 21 نائبا فيها اكدوا استقالتهم منها فيما يعرف ب مجموعة ال 32 من كتلة «نداء تونس» ، بالرغم من اجتماعها بالرئيس الباجي قائد السبسي مؤسس النداء وابيه الروحي بهدف تباحث تشعبات الازمة الداخلية التي يمر بها الحزب في محاولة اخيرة لرأب الصدع .وكانت مجموعة الـ 31 تقدمت إلى مؤسس حركة نداء تونس ورئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، خلال لقائها به، اول امس بثلاثة مقترحات لحل الأزمة التي تعيشها الحركة، وهي رد الإعتبار لقيادات الحزب، وعلى رأسها الأمين العام المستقيل محسن مرزوق ورئيسه محمد الناصر ونواب الرئيس الثلاث، بالإضافة إلى حل الإدارة المركزية للهياكل، التي يرأسها حافظ قائد السبسي، وتمكين المكتب التنفيذي من كامل الصلاحيات لاتخاذ القرارات. ووفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم المجموعة، مصطفى بن أحمد، فإن المجموعة تطرقت خلال اللقاء إلى طبيعة تدخل رئيس الجمهورية لحل الأزمة وكيف ستكون علاقته بالنواب المستقيلين وما هو موقفه من انقسام الحركة المحتمل. وقال بن أحمد، في هذا الصدد، إن السبسي أكد للمجموعة تعامله بإيجابية مع الوضع وعدم اعتراضه على استقالة أي نائب من الحركة. وأضاف أن قاعدة المحتجين على ما أسماه بـ»المؤتمر المزعوم» تتوسع يوما بعد يوم، وآخر دليل على ذلك إعلان نائب رئيس حركة نداء تونس فوزي اللومي عن مقاطعته لهذا المؤتمر، معتبرا أن ماله هو «الفشل» رغم الحرب النفسية وتمشي الإستحواذ لدعاته. ويذكر أن 21 نائبا من حركة نداء تونس استقالوا من الكتلة البرلمانية للحزب إلى حد الآن.
مشاركة :