أكدت رئيسة مجلس النواب فوزية بنت عبدالله زينل أن السياسة الخارجية لمملكة البحرين انطلقت من الروح الحضارية المعبرة عن السعي من أجل السلام والتضامن والتعاون في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار للعالم، عبر إقامة علاقات دولية بناءة، تستند على مرتكزات تراعي السيادة، وتحقيق المصالح المشتركة للدول والشعوب، وفقا لمسار يرتبط بالاحترام المتبادل، والثوابت الإنسانية الجامعة، وبناءً على مسار انطلق من الرؤى السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه. وذكرت معاليها أن التعاون والتنسيق بين السلطة التشريعية، والحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، أولويةً دائمة، مؤكدة الحرص على مواصلة العمل بروح الفريق الواحدِ للوصول إلى الأهداف والغايات الوطنية. جاء ذلك خلال استقبال رئيسة مجلس النواب في مكتبها صباح أمس (الأربعاء) وزير الخارجية عبداللطيف بن راشد الزياني، وبحث المستجدات المتعلقة بالشأنين المحلي والدولي، وسبل تعزيز التعاون بين البرلمان والحكومة الموقرة في الإطار الدبلوماسي. وأشارت إلى أن مجلس النواب، وانطلاقًا من المرجعيات والأدبيات المتقدمة التي صاغت الرؤى والتطلعات للسياسة الخارجية المتزنة التي تتبناها دولة المؤسسات والقانون، يضع جهوده في مجال الدبلوماسية البرلمانية، لتحقيق التكامل في العمل الوطني، منوهة للمخرجات الهامة التي خلصت لها الجهود البرلمانية خلال الفترة الماضية، من خلال بناء علاقات نوعية مع المجالس التشريعية والاتحادات البرلمانية العالمية، وبناء شبكة متينة معها، بما يخدم المصالح العليا للوطن، ويُعرف بمنجزاتها التنموية والديمقراطية الواسعة. من جانبه، أكد وزير الخارجية الحرص على التواصل المستمر، والتعاون والتنسيق المشترك مع السلطة التشريعية، في مختلف القضايا، مشيدًا بجهود مجلس النواب، في مساندة المساعي الوطنية في رسم وتنفيذ السياسة الخارجية، من خلال الدور الفعال للدبلوماسية البرلمانية، وما تحقق إزاء ذلك من ترسيخ لمكانة مملكة البحرين في المجتمع البرلماني الدولي، وبناء قاعدة واسعة من العلاقات مع برلمانات العالم، الذي كان له الأثر الكبير في دعم المصالح المشتركة بين المملكة والدول الصديقة.
مشاركة :