اغتيال معارض سوري مناهض لتنظيم «داعش» في تركيا

  • 12/28/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت حملة «الرقة تذبح بصمت» على حسابها على موقع «تويتر» أن المعارض السوري المناهض لتنظيم «داعش» ناجي الجرف اغتيل أمس الأحد (27 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في مدينة غازي عنتاب في جنوب شرق تركيا بمسدس كاتم للصوت. وكتبت حملة «الرقة تذبح بصمت» المناهضة لتنظيم «داعش» باللغة الإنجليزية على «تويتر»: «مخرجنا ناجي الجرف، الوالد لطفلتين، اغتيل بمسدس كاتم للصوت في غازي عنتاب (على الحدود السورية) في تركيا اليوم». والجرف (38 عاماً) ناشط سياسي معروف بمعارضته للنظام السوري ومناهضته لتنظيم «داعش»، يتحدر من مدينة السلمية في ريف حماة الشرقي (وسط). وقال صديق للجرف، رفض التصريح عن اسمه لـ «فرانس برس» إنه «كان من المفترض أن يصل إلى باريس الأسبوع الجاري بعد حصوله وعائلته الصغيرة على تأشيرة لجوء إلى فرنسا». من جهته نقل موقع «تي 24» الإخباري التركي أن «الجرف قتل بالرصاص في رأسه أثناء تجوله في الشارع» في غازي عنتاب، مشيراً إلى أنه «توفي في المستشفى بعد نقله إليها متأثراً بجروحه». وبحسب الموقع، فإن «الشرطة أطلقت تحقيقاً بحثاً عن المعتدي، ودققت في الكاميرات الموجودة في المكان كما استمعت إلى شهود عيان». وعمل الجرف مع مجموعة «الرقة تذبح بصمت» التي تنشط سراً منذ أبريل/ نيسان 2014 في الرقة (شمال)، معقل التنظيم المتطرف في سورية، والتي توثق انتهاكات التنظيم المتطرف بعدما باتت المدينة محظورة على الصحافيين إثر عمليات خطف وذبح طالت عدداً منهم. وأخرج أفلاماً وثائقية عدة عن الأزمة السورية، وفي منتصف الشهر الجاري نشر على موقع «يوتيوب» فيلماً وثائقياً قال إنه حول «تنظيم الدولة وسلوكياته في مدينة حلب قبل طرده منها». وطردت الفصائل الإسلامية والمقاتلة عناصر تنظيم «داعش» من الأحياء الشرقية لمدينة حلب (شمال) إثر اشتباكات أوائل العام 2014، وفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن. وشغل الجرف أيضاً منصب رئيس تحرير مجلة «حنطة» السورية التي ترصد، وفق موقعها الإلكتروني، «المشاهدات اليومية في حياة المواطن السوري». وفي التاسع عشر من شهر ديسمبر الجاري، كتب على حسابه على «فيسبوك» «لوقت قصير كنت أحلم بقبر صغير يغمرني على تلة لطيفة بقرية اسمها فريتان شرق مدينتي (السلمية) بالقرب من قبر جدي (...) اليوم حتى هذا الحلم أمسى بطراً وترفاً». وهي ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها ناشطون سياسيون سوريون معارضون في تركيا. على صعيد آخر، أعلنت الحكومة الألمانية أن حلف شمال الأطلسي سيرسل طائرات استطلاع إلى تركيا لمساعدة أنقرة في حماية مجالها الجوي، الأمر الذي أثار موجة انتقادات. وكتبت وزارة الدفاع الألمانية في 18 ديسمبر، في رسالة كشفتها الصحافة أمس (الأحد) واطلعت عليها «فرانس برس»: «من المقرر أن يتم في شكل مؤقت نقل طائرات استطلاع من طراز (أواكس) من قاعدة غيلنكيرشن (غرب ألمانيا) إلى قاعدة قونيا المتقدمة» في جنوب تركيا. وفي هذه الرسالة الموجهة إلى لجنة الدفاع في البرلمان الألماني، ذكرت الوزارة بأن برلين تزود الأطلسي «ثلاثين في المئة من طواقم» 17 طائرة أواكس متمركزة في غيلنكيرشن إضافة إلى طائرات بوينغ «إي-3 إيه سنتري» التي يستعين بها الحلف لمراقبة الأجواء. ورغم أن هذا القرار سيفضي إلى إرسال جنود ألمان للخارج، لا تعتزم الحكومة طلب رأي البرلمان لأنه مجرد مساعدة لاستطلاع المجال الجوي وليس هجوماً عسكرياً، وفق وزارة الدفاع. لكن مسئول قضايا الدفاع في حزب الخضر، توبياس ليندنر صرح الأحد لصحيفة «بيلد»: «على الحكومة أن تبلغ البرلمان فوراً بتفاصيل هذا الانتشار، وخصوصاً ما يتصل بالمهمات المحددة التي ستعهد إلى هذه الطائرات ووجهة المعلومات التي ستجمع حول المجال الجوي». بدورها، اعتبرت نائبة رئيس حزب «داي لينكي» اليساري المتطرف، سارا فاغننيشت أن «من الخطورة بمكان» إرسال هذه الطائرات إلى تركيا، مطالبة بأن يصوت البرلمان على هذا الأمر ومبدية أسفها للدعم الألماني لقوات الأمن التركية التي «تقتل عدداً كبيراً من الأكراد في تركيا». واعتبر رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الاشتراكي الديمقراطي، فولفغانغ هيلميش أن توقيت إعلان هذا الإجراء «يثير بعض الاستغراب» في ظل عجز البرلمانيين الذين يمضون إجازة عن مناقشته، وفق ما قال لصحف مجموعة «فانكي» في مقابلة تنشر الإثنين. وسبق أن دعي البرلمان في بداية ديسمبر للموافقة على مشاركة ما يصل إلى 1200 جندي ألماني في العمليات الدولية ضد مقاتلي تنظيم «داعش» في سورية والعراق. ويندرج إرسال الحلف الأطلسي لعدد لم يحدد بعد من طائرات أواكس في إطار المساعدة التي وعد بها الحلف في بداية ديسمبر «لضمان أمن تركيا» جراء النزاعات على حدودها في سورية والعراق. وفي تطور آخر، توقعت مصادر مقربة من المفاوضات في سورية إجلاء مسلحين من المعارضة كانوا محاصرين في مدينة حدودية وعائلات محاصرة في بلدتين للشيعة في شمال البلاد اليوم (الإثنين) بعد أشهر من تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية لاتفاق نادر توصل إليه طرفا الصراع. وقالت المصادر إن الاتفاق يمنح عشرات من مقاتلي المعارضة الذين يتحصنون منذ عدة أشهر في مدينة الزبداني قرب الحدود اللبنانية ممراً آمناً إلى مطار بيروت ثم إلى وجهتهم النهائية في تركيا برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وبالتزامن ستتوجه حوالى 300 أسرة في بلدتين للشيعة محاصرتين في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في قافلة برية إلى الحدود التركية ثم إلى بيروت جواً.

مشاركة :