خيم الحزن على ذوي المتوفين في حريق مستشفى جازان العام أثناء تواجدهم أمام ثلاجة المستشفى منذ الصباح الباكر يوم أمس الأحد، وشكا عدد منهم من أنهم ينتظرون منذ الخميس استلام الجثث، مجددين المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الحادث. «المدينة» تواجدت بالموقع والتقت بعدد من المنتظرين، وفي البداية التقينا إسماعيل حزام، فقال: كانت المتوفاة ترقد في قسم التنويم بسبب كسر في الفخذ الأيسر وتم عمل العملية والكسر نتيجة حادث مع أخوها وأختها ؛ وأختها الآن في مستشفى العميس في العناية المركزة. وكانت المتوفاة على وشك الخروج، ولكن لا اعتراض على قضاء الله وقدره، وفي يوم الحادثة اتصلت أختها وأخبرتني عن وجود حريق بالمستشفى فتواجدنا بالموقع وبحثنا عن البنات فلم نجدهن، واختلفت الروايات عن مكان وجودهن، و بعد صلاة الفجر، وجدنا واحدة منهن في مستشفى العميس وهي المرافقة، وبحثنا عن الأخرى واستعنا بنساء للدخول إلى أقسام النساء ولكن دون جدوى، وبالصدفة سألت احد المتواجدين عن ثلاجة الموتى فأخبرني، فذهبت فوجدتها في ثلاجة مستشفى العميس. وعند طلبنا لجثة المتوفاة أخبرونا بأن التسليم في ثلاجة مستشفى الملك فهد وكان هذا الكلام يوم الخميس وبعدها بدأت إجراءات من الشرطة للدفاع المدني وفي الأخير أخبرونا بأن التسليم يوم الأحد، واليوم نحن ننتظر والوفاة نتيجة اختناق بسبب الدخان الناتج عن الحريق. وأضاف أن أخت المتوفاة الآن تتلقى كل العناية في مستشفى العميس، وصحتها في تحسن مستمر، وتساءل: اين وسائل السلامة. فيما قال أحمد عابد قادري: أخي أحد المتوفين ودخل المستشفى لمرض السكر فقط، ولديه خروج في نفس يوم الحادث، علمنا في الصباح وتحديدا عند السابعة بحريق في مستشفى جازان العام، ونتيجة الحريق توفى أخي ومنذ يوم الخميس لم نستلم جثة المتوفى والتأخير بسبب تقارير طبية، وتغيير التقارير فالتقرير الأول كان به خطأ ورفضنا التوقيع وتم التصحيح بأن سبب الوفاة اختناق بسبب الحريق فتم التوقيع. ونحن نطالب بمحاسبة جميع المتسببين في الحادث. وفي السياق قال محمد مباركي: أنا أحد المتضررين من حريق مستشفى جازان العام ولي متوفاة هي الآن في ثلاجة المستشفى ومنذ يوم الخميس لم يتم تسليمنا الجثة وأيضًا أخي في العناية المركزة بين الحياة والموت ومنذ يوم الحادثة إلى الآن لم نقابل أي مسؤول أو أي شخص لإعطائنا تفاصيل الاستلام والدفن وأنا الآن بثلاجة المستشفى وقد تم وعدنا من الصباح الباكر ولم يحدث شيء. المزيد من الصور :
مشاركة :