استقبل قسم التوجيه والإصلاح الأسري في دائرة محاكم رأس الخيمة منذ بداية العام الجاري 70 خلافاً بين الأزواج بسبب الخادمات. وحذر جاسم محمد المكي مدير إدارة الخدمات المجتمعية بدائرة محاكم رأس الخيمة الزوجات من الاعتماد على الخادمات بشكل كلي للعناية بالزوج والأبناء. ظاهرة منتشرة وأوضح المكي أن ظاهرة تخلي الزوجات عن واجباتهن المنزلية والاستعانة بالخادمة للعناية بالأبناء ومتابعة المتطلبات الأسرية، أصبحت منتشرة بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن القسم استقبل 70 خلافاً بين الأزواج ضمن 1782 سبباً للخلافات الأسرية منذ بداية العام الجاري. ودعا المكي الزوجات إلى الالتزام بأداء واجباتهن المنزلية المترتبة عليهن، وعدم الاعتماد كلياً على الخادمات في متابعة شؤون الأسرة، ولا سيما الأبناء لتلافي الخلافات الناتجة عن ذلك، مؤكداً أن الاعتماد على الخادمة في تربية الأبناء وإدارة شؤون الأسرة ينتج عنه خلل نتيجة لابتعاد الزوجة الطرف الرئيس في المنزل عن مهامها. وأضاف مهما اجتهدنا ودربنا الخادمة فإنها لن تقوم بالدور الطبيعي للأم، ولاشك أن نتائج ذلك ملموسة في تدني مستوى التحصيل التعليمي والتأثر بثقافة الخادمة، مشيراً إلى أن أبرز الخلافات بين الزوجين تتمثل في تنصل الزوجة من واجباتها تجاه الزوج والأبناء، والانشغال كلياً بالعمل، والخروج للتنزه ولقاء الصديقات والأقارب في أوقات الفراغ، وترك مسؤوليات ومتابعة متطلبات الأبناء والزوج لخادمة المنزل. طلب النفقة وأشار المكي إلى أن غياب الزوجة عن واجباتها المنزلية يؤدي إلى نشوب الخلافات الأسرية وهو ما يؤدي لتذمر الزوج من الأوضاع المنزلية غير المستقرة. وكشف مدير إدارة الخدمات المجتمعية بدائرة محاكم رأس الخيمة عن أن القسم سجل 1782 سبباً للخلافات الأسرية منذ بداية العام الجاري تصدرتها طلب النفقة وزيادتها، وعدم تلبية احتياجات المنزل، والسهر لساعات طويلة خارج مسكن الزوجية، والضرب، والخيانة الزوجية، وغيرها من المسببات الأخرى. وأشارت الإحصاءات إلى أن مجموع الحالات التي استقبلها القسم في الفترتين المسائية والصباحية منذ بداية العام الجاري بلغ 984 حالة، حيث بلغت حالات الصلح والاتفاق 242 حالة بنسبة 26 في المئة، وحفظ 320 حالة بنسبة 32 بالمئة، وتداول 50 حالة بنسبة 5 بالمئة، فيما سجل شهر نوفمبر 77 حالة جديدة بينها 36 حالة بين مواطن ومواطنة، و17 حالة بين مواطن ووافدة، وحالتان بين وافد ومواطنة، و22 حالة بين وافد ووافدة.
مشاركة :