على وقع تحذيرات من كارثة شبيهة لتشيرنوبيل، اتهمت مجموعة الدول الصناعية السبع (G7) أمس، موسكو بأنها «تعرّض للخطر» المنطقة المحيطة بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، وطالبت بإعادتها إلى أوكرانيا. وكتبت G7، في بيان نشرته ألمانيا، التي تتولى الرئاسة: «نطالب بأن تعيد روسيا على الفور إلى مالكها السيادي والشرعي، أوكرانيا، السيطرة الكاملة على محطة زابوريجيا للطاقة النووية»، مضيفة أن «سيطرة روسيا المتواصلة على المحطة هي التي تعرّض المنطقة للخطر». وأضافت: «يجب أن يكون الموظّفون الأوكرانيون الذين يديرون محطة الطاقة النووية في زابوريجيا قادرين على أداء واجباتهم من دون التعرّض للتهديد أو الضغط». وأشارت إلى أنّها «قلقة جداً من التهديد الخطير» الذي يشكّله الجيش الروسي على «أمن» المنشآت النووية الأوكرانية. وأوضحت أن احتلالها من القوات الروسية «يزيد بشكل كبير مخاطر وقوع حادث نووي ويعرّض الشعب الأوكراني والدول المجاورة والمجتمع الدولي للخطر». وفيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من كارثة شبيهة بتشيرنوبل، حضّ المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الجانبين على ممارسة ضبط النفس، محذراً من «خطر حقيقي جداً لحدوث كارثة نووية». إلى ذلك، اتهمت شركة انيرغوتوم الأوكرانية القوات الروسية بالتجهيز لربط المحطة الأكبر في أوروبا بشبه جزيرة القرم لإعادة توجيه إنتاج الكهرباء. وقال دبلوماسيون، إن موسكو طلبت من غروسي إطلاع مجلس الأمن اليوم على اتهامات القوات الأوكرانية بالهجوم على المحطة. وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أنها تعتقد أن روسيا استحدثت بشكل شبه مؤكد قوة برية جديدة. وأوضحت أن القوة الجديدة، التي يطلق عليها الفيلق الثالث، تتمركز في مولينو شرق موسكو. من ناحيتها، ذكرت شبكة CNN الأميركية، أن روسيا تعمل على تجنيد المجرمين داخل سجونها ونقلهم لأوكرانيا. وفي وقت مددت لاتفيا حالة الطوارئ على حدودها مع بيلاروسيا حتى 10 نوفمبر، وصفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر الرئيس فلاديمير بوتين بأنه «مجرم حرب».
مشاركة :