أكد الجيش اليمني أن التزامه بالهدنة الأممية لا يعني استسلامه أو ضعفه في مواجهة ميليشيات الحوثي الإرهابية وإنما امتثالاً لتوجيهات القيادة السياسية واحتراماً لجهود السلام الدولية. وأكد رئيس أركان المنطقة العسكرية السادسة بالجيش اليمني العميد محمد بن راسيه، أن التزام قوات الجيش ومقاتلي القبائل بالهدنة الأممية لا يعني استسلامهم أو ضعفهم في مواجهة ميليشيات الإرهاب الحوثية، وإنما امتثالاً لتوجيهات القيادة واحتراماً لجهود السلام الدولية. وأكد العميد بن راسيه، جاهزية قوات الجيش للرد على أي انتهاكات للميليشيات الحوثية، مؤكداً الجهوزية التامة للقوات المسلحة ومقاتلي القبائل المساندة لاستكمال عملية التحرير في حال استمرار تعنّت الميليشيات ورفضها لجهود ومساعي السلام الأممية. في غضون ذلك، شنت ميليشيات الحوثي هجوماً بطيران مسيّر ضمن 39 خرقاً جديداً في الساحل الغربي. وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة أن ميليشيات الحوثي أطلقت قذيفة من طيران مسير صوب موقع عسكري جنوبي «التحيتا». ولفت أن وحدات الرصد وثقت أكثر من 39 خرقاً خلال 24 ساعة الماضية منها 23 خرقاً في محور «حيس» جنوبي الحديدة، و17 خرقاً في محور «البرح» غربي تعز، موضحاً أن ميليشيات الحوثي استخدمت في خروقاتها الطيران المسيّر بنوعيه الهجومي والتجسسي ومختلف الأسلحة الرشاشة والمعدلات. إلى ذلك، انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية «مسام» لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، 1063 لغماً خلال الأسبوع الأول من أغسطس الجاري، زرعتها ميليشيات الحوثي في مختلف المحافظات. وذكر المركز في بيان له، بأن الألغام المنزوعة منها 29 لغماً مضاداً للأفراد، و300 لغم مضاد للدبابات، و723 ذخيرة غير متفجرة، و11 عبوة ناسفة. وبذلك بلغ عدد الألغام المنزوعة منذ بداية مشروع «مسام» 353 ألفًا و378 لغمًا زرعتها الميليشيات بعشوائية في الأرجاء اليمنية لحصد المزيد من الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن.