بلينكن يعرب عن مخاوف جدية بشأن حقوق الإنسان في رواندا

  • 8/11/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول/ الأناضول أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الخميس، عن "مخاوف جدية" تتعلق بحقوق الإنسان في رواندا، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالتوترات الإقليمية مع جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة. جاء ذلك خلال اجتماع بلينكن مع الرئيس الرواندي بول كاغامي في العاصمة كيغالي. وقال وزير الخارجية الأمريكي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الرواندي فنسنت بيروتا، إنه أعرب عن "مخاوف جدية" بشأن حقوق الإنسان خلال لقائه مع كاغامي، بما في ذلك قضية المواطن الرواندي صاحب الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة بول روساباغينا، الموقوف في بلاده، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وأضاف بلينكن "نعتقد أن لجميع الناس حول العالم الحق في التعبير عن آرائهم دون خوف من الترهيب أو السجن أو العنف أو أي شكل آخر من أشكال القمع". وحول قضية روساباغينا، قال الوزير الأمريكي لقد "أكدنا مخاوفنا بشأن عدم توفير ضمانات المحاكمة العادلة له". كما تطرق بلينكن أيضا خلال لقائه رئيس رواندا إلى مسألة "التقارير الموثوقة" المتعلقة بدعم رواندا المزعوم لجماعة "حركة 23 مارس" المتمردة، ومزاعم إرسال قوات رواندية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة. وكتب بلينكن في تغريدة، لقد أجريت لقاءات مع رئيس رواندا في قصر "أوروجويرو" الرئاسي ووزير خارجيتها بيروتا حول العلاقة بين الولايات المتحدة ورواندا وكيفية الحد من التوترات والعنف المستمر في المنطقة". وأضاف "ناقشنا أيضًا مخاوف الولايات المتحدة بشأن الديمقراطية وحقوق الإنسان في رواندا، بما في ذلك الاحتجاز غير المشروع لبول روساباغينا". من جهته، قال وزير خارجية رواندا إن "الإجراءات القضائية لروساباغينا اتبعت القوانين الرواندية والدولية". وأضاف بيروتا "سنطلب من شركائنا احترام سيادة وقوانين رواندا ومؤسساتها". واكتسب روساباغينا، مكانة بارزة، خلال أحداث الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، عندما كان مديرًا لأحد الفنادق الفاخرة في كيغالي وتمكنه من إخفاء وإنقاذ 1200 شخصا في الفندق خلال أحداث القتل. وجسدت السينما الأمريكية قصته في فيلم من إنتاج عام 2004 يحمل عنوان "فندق رواندا". لكن، وفقا لمكتب التحقيقات الرواندي، يواجه روساباغينا مذكرة توقيف دولية تضم عددًا من التهم بارتكاب جرائم ضد مدنيين روانديين عزل داخل البلاد، بينها الإرهاب والحرق، والاختطاف، والقتل العمد. وتتهم السلطات الرواندية روساباغينا بارتكاب هذه الجرائم في مقاطعتي نياروغورو في يونيو/ حزيران 2018، وفي نياماغابي في ديسمبر/ كانون الأول 2018 من العام نفسه. وأدين روساباغينا بتهم تتعلق بالإرهاب وحكم عليه بالسجن 25 عامًا من قبل محكمة في كيغالي في سبتمبر/ أيلول 2021، فيما قالت وزارة الخارجية الأمريكية سابقًا إنه "احتُجز ظلماً"، وفقًا لبيان صدر في يوليو/ تموز من العام نفسه. وتتألف "حركة 23 مارس" من عرق "التوتسي" الكونغوليين، الذين انخرطوا في القوات النظامية بموجب اتفاق سلام تم توقيعه في مارس/ آذار 2009، لكنهم أعلنوا تمردهم في أبريل/ نيسان 2012، معتبرين أن الاتفاق لم يطبق بالكامل. ويجري وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن زيارة لمدة يومين إلى رواندا، محطته الثالثة والأخيرة في إطار جولته الإفريقية التي شملت أيضا جنوب إفريقيا والكونغو الديمقراطية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :