رئيسي متورط في قتل 30 ألف إيراني

  • 8/11/2022
  • 19:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أقر أول وزير أمن أمريكي، توج ريج، بأن الرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي متورط في قتل 30 ألف إيراني خلال المجزرة التي طالت أتباع منظمة مجاهدي خلق المعارضة عام 1988، وشدد على ضلوعه في جرائم حرب وإبادة جماعية.وقال لـ«مكة» «لقد كان لدى الشعب الإيراني تضحيات كثيرة، ولقد كافح كثيرا وبجد وخسر الكثير، ولكن ومع كل ذلك؛ فإن أكثر ما يبعث على الإلهام لدى المقاومة الإيرانية هو نظرتها الإيجابية الأبدية، وإرادتها الصلبة، وآمل أن تكونوا مصدر إلهام للآخرين، وآمل أن يتمثل تصميها هذا في إحداث تغيير جذري يتجسد بإقامة جمهورية ديمقراطية في إيران».وشدد على أن نظام الملالي يعد رمزا لسلطة ضعيفة جدا، لا تمتلك طريق حل سوى قمع شعبها والنساء على وجه الخصوص، ويعيش هذا النظام في أوج العزلة السياسية والاجتماعية داخليا، وعمد علي خامنئي مرشد عام النظام إلى التخطيط لرئاسة إبراهيم رئيسي بآمال واهية في أن تتمكن وحشيته من وقف موجة الاحتجاجات.لجنة الموتوأكد ريج أن المقاومة تزداد اقتدارا يوما بعد يوم، وتتصاعد موجات الاحتجاجات وتأثيرات أفعال المعارضين التي تشجع الناس على التعبير عن معارضتها للنظام، وتكسر أجواء الترهيب والاختناق التي فرضها النظام».وأضاف «لا زالت دماء آلاف السجناء السياسيين تقطر من أيدي رئيسي، دماء ثلاثين ألف سجين سياسي أعدموا سنة 1988 بناء على فتوى خميني، وكان رئيسي حاضرا بلجنة الموت سيئة السمعة في طهران، إنه ليس رئيس حكومة وإنما هو مجرم مفتضح ويجب محاكمته لارتكابه جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية».استثمار الدماروأضاف «في الخارج لا يستطيع النظام أن يوجد قدرة على الاتفاق، حتى مع وجود صفقة نووية ضعيفة على الطاولة، وقد أوصل هذه المفاوضات إلى طريق مسدود، ووضع نفسه في زاوية منعزلة على المسرح العالمي، وللمقاومة الإيرانية أن تخيلوا لو أن هذا النظام على وضعه الأساسي الأصلية كتهديد للأمن العالمي، ويصبح الآن مجهزا أيضا بأسلحة نووية».وتابع «وكذلك يواصل هذا النظام استثمار مليارات الدولارات في برنامجه لإنتاج الصواريخ الباليستية وطائراته بدون طيار، ويواصل تمويل الصراعات بالوكالة في المنطقة؛ بينما يمتنع في الوقت ذاته عن تقديم الخدمات والسلع الأساسية الضرورية للإيرانيين، لقد حان الوقت لأن ينتبه المجتمع الدولي إلى نداءات الشعب والمقاومة الإيرانيين من أجل إسقاط هذا النظام، والاعتراف الرسمي بالمقاومة الإيرانية».استبداد الملاليولفت ريج إلى أن البديل الديمقراطي لنظام الملالي هو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، اللذان يشاركننا قيمنا الديمقراطية المشتركة من أجل مجتمع حر قائم على حقوق الإنسان العالمية والشرعية السياسية، تلك القيم المبنية على حق الاقتراع الشعبي وسيادة القانون والمساواة بين الجنسين وفصل الدين عن الدولة.ويؤكد الشعار الجماهيري في الشوارع الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي بأن الشعب الإيراني قد وضع أعينه على المستقبل لا الحاضر ولا الماضي، وبالنسبة لهم فإنهم يرون بأن استبداد الملالي الديني والذي دام 40 عاما هو امتداد لنصف قرن من الديكتاتورية العسكرية للشاه وأبيه، وقد يكون هذان النظامان مختلفين بالشكل إلا أنهما متطابقان تماما في العمل.وأشار إلى وجود معارضة إيرانية منظمة، وقال «في داخل إيران تتواجد في إطار وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق، وفي الخارج في إطار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهو التحالف المعارض الأكثر ثباتا في تاريخ إيران».معاهدة مخزيةورفض ريج كل محاولات الاسترضاء والمهادنة، وقال «كان آخر مثال على ذلك ما يسمى بالمعاهدة المخزية المقترحة لبلجيكا مع النظام الإيراني، حيث سيسمح الاقتراح البلجيكي لإرهابيي النظام الذين استهدفوا هذا التجمع في عام 2018 بالإفلات من العدالة.وأخيرا حكمت محكمة في السويد على مسؤول في السجن الإيراني بالسجن مدى الحياة لدوره في مجزرة الإبادة الجماعية لـ 30 ألف سجين سياسي عام 1988، أي 30 ألف شخص معظمهم من أعضاء مجاهدي خلق.وختم كلامه قائلا «كان إبراهيم رئيسي أحد أعضاء لجنة الموت التي أصدرت قرار الإعدام، ولقد حان الوقت لمحاكمته هو وخامنئي لدورهما في تلك الجريمة ضد الإنسانية، إن المقاومة الايرانية تعمل في الواقع بمثابة محرك من أجل التغيير، وستضمن مقاومتها على طريق إسقاط هذا النظام تحقيقا للحرية».عقود الانتهاكاتعلى صعيد آخر، وبالتزامن مع مرور عام كامل على تنصيب رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي، يكشف معرض صور خارجي مفصل بنطلق اليوم الجمعة، على الجانب الآخر من مبنى الكابيتول الأمريكي تورطه في أربعة عقود من الانتهاكات المنهجية لحقوق الإنسان. ويؤكد المعرض دور رئيسي المباشر في مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها 30 ألف سجين سياسي وقتل أكثر من 1500 متظاهر خلال انتفاضات 2019، وسيتحدث شهود وأقارب الضحايا وشخصيات سياسية في المعرض، مطالبين بمنع رئيسي من دخول الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة في مدينة نيويورك»، ويؤكد المعرض على أن رئيسي مدرج في قائمة عقوبات واشنطن بسبب «تعزيز القمع الداخلي والخارجي للنظام».محاسبة المجرموسيحث المنظمون البيت الأبيض على محاسبة رئيسي على جرائمه ضد الإنسانية والإبادة الجماعية، ويشارك في المؤتمر السفير لينكولن بلومفيلد جونيور، مساعد سابق لوزيرة الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية، الدكتور جاري باور، وكيل وزارة التعليم الأمريكية السابق، عضو سابق في لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية، جريجوري ستانتون، الرئيس المؤسس ورئيس منظمة مراقبة الإبادة الجماعية، د. إيفان ساشا شيهان، المدير التنفيذي، كلية الشؤون العامة والدولية، جامعة بالتيمور، رولين فان برويكهوفن، عضو مجلس إدارة معهد المشاركة العالمية، وعدد من عوائل ضحايا مجزرة عام 1988.

مشاركة :