ويجادل المحللون الإيرانيون بأن أحد الأسباب هو التأثير الضخم الذي يمارسه رجل واحد غائب عن المفاوضات: وهو الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. ويقولون إن إيران أسست المحادثات على فوز محتمل لمرشح جمهوري متحالف مع ترامب أو حتى ترامب نفسه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. ووفقًا لحسابات إيران فإن خليفة بايدن سوف ينسحب من الصفقة مرة أخرى، ويطلق العنان لسيل جديد من العقوبات على البلاد. وقال محمد علي شعباني، صحافي إيراني في لندن: «تلوح ظلال ترامب على هذه المحادثات بسبب إطالة أمدها خلال العام الماضي، حيث ركزت إيران كثيرًا على تأمين الضمانات الاقتصادية». وتابع: «إذا عادت العقوبات الثانوية الأمريكية، كما رأينا عندما ترك ترامب الصفقة وهربت جميع شركات القطاع الخاص الغربي الكبرى ولم تنظر إلى الوراء أبدًا، كيف يمكنهم منع ذلك؟ وما نوع الآليات التي يمكنهم إنشاؤها لمنع حدوث ذلك مرة أخرى؟». كما أن العقوبات الثانوية هي آلية أمريكية تعاقب أي حكومة أو منظمة لديها معاملات مالية مع كيانات خاضعة للعقوبات.
مشاركة :