تفجيرات القرم.. هل تفتح على أوكرانيا «أبواب الجحيم»؟

  • 8/12/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بعد نحو 8 سنوات من الهدوء النسبي، هزت سلسلة من الانفجارات قاعدة «ساكي» العسكرية، غرب شبه جزيرة القرم، بالقرب من منتجعات ساحلية يرتادها السياح الروس، وبينما تحدثت روسيا عن «تفجيرات ذخيرة»، تنصلت أوكرانيا من المسؤولية. إلا أن صحيفة «نيويورك تايمز» نقلت عن مسؤول عسكري أوكراني كبير، مطلع على الوضع، أن قوات بلاده تقف وراء الهجوم الذي استهدف القاعدة العسكرية، لافتا إلى أن «هذه القاعدة الجوية كانت تقلع منها الطائرات بانتظام لشن هجمات على قواتنا في المسرح الجنوبي». وبينما لم يكشف المسؤول عن نوع السلاح المستخدم في الهجوم، اكتفى بالقول بأنه «تم استخدام سلاح حصري من صنع أوكراني»، كما جاءت تلميحات من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عقب الواقعة، حيث أكد أن الحرب الدائرة في بلده بدأت في شبه جزيرة القرم ويجب أن تنتهي بتحريرها. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، عقب استفتاء أجري في مارس 2014، غير معترف به من قبل المجتمع الدولي. وتقع القواعد الروسية نوفوفيدوريفكا وساكي، على بعد نحو 50 كيلومترا شمال ميناء سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، الذي يقود حصارا على الساحل الأوكراني. رسالة أوكرانيّة قوية وقال المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، ليون رادسيوسيني، إن «كل المؤشرات تدل على أنه هجوم أوكراني حتى آلة الدعاية الروسية تتحدث عن ذلك، لكنّ إعلانا رسميّا من موسكو يمثل خيبة آمال كبيرة للمواطنين وحالة إحباط جديدة من الحرب». وأضاف رادسيوسيني، في تصريحات لموقع «سكاي نيوز عربية»، أن الهجوم الأوكراني على القوات الروسية في شبه جزيرة القرم يمثل توسعا كبيرا في الجهود الهجومية لأوكرانيا، والتي اقتصرت في الغالب على بعض المواقع جنوب البلاد التي سيطرت عليها بعد حرب 24 فبراير. وأوضح أنه مع بدء وصول الأسلحة الأوكرانية اختلف شكل عمليات الجيش الأوكراني، وبدأت أوكرانيا تنقل قواتها وتضرب بشكل أعمق خلف الخطوط الأمامية أكثر من ذي قبل، وكذلك الإعلان عن استعدادات كبرى لهجوم مضاد في منطقة خيرسون.

مشاركة :