التقى وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، بالسفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن؛ حيث حذر خلال اللقاء من تصعيد مليشيا الحوثي في عمليات تجنيد الأطفال، وتوجيه موارد ميناء الحديدة من المشتقات النفطية لحشيد المقاتلين والسلاح. وقال الإرياني عبر حسابه الرسمي على موقع «تويتر»: «تشرفت بلقاء سعادة السفير الأمريكي لدى بلادنا، ستيفن فاجن، وأشدت بمواقف الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، الثابتة في دعم أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، ومواقفها الداعمة للحكومة الشرعية والشعب اليمني في نضالهم لاستعادة الدولة وإحلال السلام القائم على المرجعيات الثلاث، وأعربت خلال اللقاء عن ترحيبي بالسفير الأمريكي متمنيًّا له التوفيق في مهامه، وأشدت بالجهود التي يبذلها، وكذلك جهود المبعوث الأمريكي الخاص لليمن السيد تيم لينديركينغ، إلى جانب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، لدعم التهدئة ووقف الحرب وإحلال السلام، والتي أثمرت عن إعلان الهدنة وتجديدها». وأضاف: «أكدت على حرص الشرعية على تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على المرجعيات الثلاث، وأوضحت أن القيادة السياسية بقيادة فخامة الرئيس رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس، والحكومة بقيادة الدكتور معين عبدالملك، قدموا التنازلات تلو التنازلات لإنجاح جهود التهدئة، وأشرت إلى أن الحكومة نفذت كل التزاماتها بموجب بنود الهدنة، انطلاقًا من مسئولياتها تجاه المواطنين وإنهاء معاناتهم بمن فيهم المتواجدين في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، وأن المليشيا تنصلت من التزاماتها، ولا تزال ترفض إنهاء حصار تعز، غير مكترثة بمعاناة الملايين من أبناء المحافظة». وتابع: «حذرت من تصعيد مليشيا الحوثي عمليات تجنيد الأطفال، وتوجيه موارد ميناء الحديدة من المشتقات النفطية لحشيد المقاتلين والسلاح، واستغلال الهدنة لترتيب صفوفها وشن جولة جديدة من الحرب، وأكدت على ضرورة ممارسة ضغوط دولية حقيقية عليها لإجبارها على الانخراط بجدية في جهود التهدئة وإحلال السلام». وواصل الإرياني: «أكدت أن الدور الإيراني يقوض جهود التهدئة في اليمن، ويستخدم المليشيا الحوثية أداة لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وسلامة الملاحة الدولية، والأمن والسلم الإقليمي والدولي، ولفت إلى أن قرار الإدارة الأمريكية رفع المليشيا من قوائم الإرهاب، لم يسهم في الدفع بجهود التهدئة». وأردف: «ثمنت الدعم الذي تقدمه الإدارة الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية في دعم اليمن في المجال الإغاثي والإنساني والتنموي، وأشدت بدور الأشقاء في المملكة العربية السعودية الأخوي الصادق والنبيل ودعمهم المتواصل لليمن في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية والتنموية». وأتم: «لفتت إلى تصعيد مليشيا الحوثي عملياتها العسكرية ونهجها العدائي، وإقدامها على اعتقال موظفي السفارة الأمريكية والأمم المتحدة، وطالبت الإدارة الامريكية والمجتمع الدولي، بممارسة ضغوط فاعلة على المليشيا وإعادة تصنيفها جماعة إرهابية وملاحقة قياداتها ومحاكمتهم أمام محكمة الجنايات الدولية، وأشرت إلى ممارسات مليشيا الحوثي التي تنتهك حقوق الإنسان بصورة وحشية، وما قامت به من تهجير الأقليات مثل البهائيين واليهود، واستمرار اختطاف الصحفيين وتعذيبهم وإصدار قرارات إعدام بحقهم، وما تقوم به من منع الغناء ومحاربة الفنانين في معيشتهم، ودعوت لتحرك دولي يوقف هذه الانتهاكات الصارخة». من جانبه، أكد سفير الولايات المتحدة ستيفن فاجن، دعم بلاده للمجلس الرئاسي بقيادة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي؛ حيث أبدى استعداد بلاده للتعاون في المجالات الثقافية والعمل على استئناف برنامج التبادل الثقافي، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وتحقيق السلام العادل والشامل، وكذلك إنجاح الهدنة بما يوقف نزيف الدم، ويرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، قائلًا: «لازلنا قلقين نتيجة عدم إحراز تقدم من قبل الحوثيين في التوصل لاتفاق لفتح الطرقات إلى تعز».
مشاركة :