حذر الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى من حدوث تسرب إشعاعى من محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مشيرا إلى أنه لن يتمكن أحد من إيقاف الرياح التى تحمل الإشعاع النووى. وذكر زيلينسكى، فى كلمته أمام مؤتمر كوبنهاجن لحلفاء دفاع شمال أوروبا لدعم أوكرانيا بحادث محطة فورسمارك للطاقة النووية، وحادث مفاعل تشيرنوبيل، واللذان أظهرت أجهزة مراقبة الإشعاع وجود تلوث إشعاعى.ولم يكن معلوما مصدر تلك الإشعاعات. ونقلت وكالة يوكرينفورم عن الرئيس الأوكرانى قوله إن مناطق كبيرة تلوثت بالإشعاع. لا تزال هناك منطقة حظر حول تشيرنوبيل، حيث لا يسمح للناس بالعيش. مئات الآلاف من سكان البلدان المختلفة تضرروا من تشيرنوبيل بطريقة أو بأخرى. ولسنوات بعد تلك الكارثة، كان العالم كله يفكر فى كيفية أن تكون الطاقة النووية آمنة. لسنوات، تم مراقبة الالتزام بالمعايير الخاصة لضمان عدم حدوث مثل هذه الكوارث. وتابع "أنه لسنوات عديدة، لم يكن أحد يستطيع أن يتخيل أن أوروبا يمكن أن تكون مهددة بكارثة جديدة فى محطة نووية ليس لأن شخصا ما قد ينتهك بعض معايير الأمان، ولكن لأن بعض الدول قد تستخدم محطة نووية عمدا للإرهاب" وفقا لقوله، مضيفا "هذا ما تفعله روسيا الآن". وأضاف "يجب علينا حماية أوروبا من هذا التهديد. حمايتنا جميعا. وربما ليس فقط أوروبا. لأن محطة الطاقة النووية زابوريجيجا فى أوكرانيا هى الأكبر فى قارتنا إنها ثالث أكبر محطة على مستوى العالم، بها ست وحدات طاقة. وقال "خلال سنوات تشغيل هذه المحطة، لم يكن هناك حادثة واحدة من شأنها أن تعرض سلامة الأوكرانيين أو جميع الأوروبيين للخطر"... "لكن الجيش الروسى يستخدم محطة الطاقة النووية قى زابوريجيا للإرهاب والاستفزازات المسلحة". وتابع أن السلطات الروسية تدرك بالطبع العواقب المحتملة عندما تطلق قواتها النار على محطة نووية. على وجه الخصوص راجمة صواريخ. وأشار إلى أن روسيا يمكن أن تتسبب فى أكبر حادث إشعاعى فى التاريخ فى محطة الطاقة النووية فى زابوريجيا. ومن حيث العواقب الفعلية، يمكن أن يكون أكثر كارثية من تشيرنوبيل، وفى الواقع - فإنه يكون مثل استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا، ولكن دون ضربة نووية.