تايوان ترفض «بلد واحد ونظامين»

  • 8/12/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الخارجية التايوانية أمس: إن تايبيه ترفض نموذج «بلد واحد ونظامين» الذي اقترحته الصين في كتاب أبيض نشرته هذا الأسبوع. وقالت المتحدثة باسم الوزارة جوان أو في مؤتمر صحفي: إن شعب تايوان وحده يملك حق تقرير مصيره، وأضافت: إن الصين تستخدم زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لتايوان «كذريعة لخلق وضع عادي جديد لترهيب الشعب التايواني»، وفقما نقلت «رويترز». وأجرى الجيش التايواني أمس تدريبات جديدة بالذخيرة الحية بعدما أن أنهت بكين أكبر مناورة عسكرية على الإطلاق حول الجزيرة التي تعتبرها جزءًا لا يتجزأ من أراضيها. وقال المتحدث باسم الفيلق الثامن لو ووي جي: إن القوات التايوانية أطلقت قذائف مدفعية وقنابل مضيئة في إطار التدريبات الدفاعية، وقللت السلطات أهمية هذه التدريبات مؤكدة أنها كانت مقررة من قبل ولا تشكل ردًا على مناورات الصين. واتهمت تايبيه الصين باستخدام زيارة بيلوسي ذريعة للتدرب على غزوها، وأعلن الجيش الصيني أنه «أتم بنجاح» مهامًا مختلفة حول تايوان بعد نحو أسبوع من التدريبات العسكرية، وأفادت قيادة العمليات الشرقية بجيش التحرير الشعبي في حسابها الرسمي على موقع «ويبو»، بأن قواتها ستراقب عن كثب تغيرات الأوضاع في مضيق تايوان، وستقوم بدوريات بانتظام وستواصل تنفيذ التدريبات العسكرية حتى تكون جاهزة للقتال، ودافعت بيلوسي عن زيارتها لتايوان ووصفتها بأنها تستحق القيام بها «قطعًا» وإن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح للصين بعزل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي، وأفادت بيلوسي في مقابلة ببرنامج «توداي» على شبكة «إن بي سي» بأنه: «لا يمكن أن نسمح للحكومة الصينية بعزل تايوان، لن يحددوا من الذي يمكنه الذهاب لتايوان»، وتسببت زيارة بيلوسي لتايوان في إعلان بكين إجراء تدريبات عسكرية غير مسبوقة بالقرب من الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي وتقول الصين: إنها جزء من أراضيها، وترفض تايوان مزاعم الصين بالسيادة عليها وتقول: إن سكان الجزيرة هم من لهم حق تقرير مستقبلها وتتعهد بالدفاع عن ديمقراطيتها على حد وصفها، وسبق للصين أن قالت في تقريرين سابقين بشأن تايوان، صدرا عامي 1993 و2000: إنها لن ترسل قوات أو موظفين إداريين إلى تايوان بعد تحقيق الوحدة. دولة واحدة ونظامان ويقول الحزب الشيوعي الحاكم في الصين: إن تايوان يمكن أن تعود إلى حكم البلاد وفقًا لمبدأ «دولة واحدة ونظامان»، على غرار الصيغة التي عادت بموجبها مستعمرة هونغ كونغ البريطانية السابقة إلى الحكم الصيني في عام 1997، وفي تقرير عام 2000 جاء «يمكن التفاوض على أي شيء» طالما تقبل تايوان أن هناك صينًا واحدة فقط ولا تسعى إلى الاستقلال، وهو ما لم يأت ذكره في التقرير الأخير. أما آخر تقرير حكومي صيني بشأن موقف بكين من تايوان والذي حمل عنوان «قضية تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد»، أظهر أن الصين سحبت تعهدها بعدم إرسال قوات أو إداريين إلى تايوان بعد استعادتها. الصين تتوعد داعمى الاستقلال وعدت الصين بألا تترك «أي هامش مناورة» لمؤيدي استقلال تايوان مؤكدة أن «استخدام القوة» لاستعادة الجزيرة ما زال مطروحًا «كملاذ أخير». ونشر «مكتب شؤون تايوان» الهيئة الحكومية الصينية «كتابًا أبيض» الأربعاء يشرح بالتفصيل كيف تخطط بكين لاستعادة السيطرة على الجزيرة خصوصًا عبر حوافز اقتصادية. وجاء في الوثيقة التي تبدو أقرب إلى يد ممدودة للسلطات التايوانية «نحن على استعداد لخلق مساحة واسعة (للتعاون) من أجل تحقيق إعادة توحيد على نحو سلمي»، لكنها أضافت «لن نترك أي هامش مناورة للأعمال الانفصالية التي تهدف إلى استقلال زائف لتايوان، أيًا كانت». وتعتبر الصين تايوان التي يبلغ عدد سكانها حوالى 23 مليون نسمة جزءًا لا يتجزأ من أراضيها لم تنجح بعد في إعادة توحيده مع بقية البلاد منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في 1949، ويتضمن الكتاب الأبيض وعودًا بازدهار اقتصادي بعد «إعادة التوحيد»، إذ تقترح الصين تعزيز العلاقات الثقافية وفي مجال الضمان الاجتماعي والصحة وحتى تعزيز «التكامل» الاقتصادي بشكل أفضل خصوصًا عبر «سياسات تفضيلية». ويؤكد النص أنه «بوجود وطن قوي يعتمد عليه، سيكون مواطنو تايوان أقوى وأكثر ثقة وأكثر أمانًا وسيحظون بقدر أكبر من الاحترام على الساحة الدولية».

مشاركة :