يستضيف منتدى «دبي للمستقبل» أكثر من 400 خبير عالمي في مجال تصميم المستقبل و45 منظمة ومؤسسة دولية، يشاركون في أكثر من 30 جلسة، بهدف تسليط الضوء على أبرز القطاعات والتحديات الحالية والمقبلة والفرص الواعدة لتصميم مستقبل أفضل للبشرية. وتركّز جلسات المنتدى، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر المقبل، في «متحف المستقبل»، على أربعة محاور رئيسة تشمل «مستقبل العالم» و«الحد من المخاطر المستقبلية من خلال الرؤية الاستشرافية» و«مستقبل القيم الإنسانية في ظل التحوّلات التكنولوجية» و«المراهنة على المستقبل عبر استشرافه». وتستعرض جلسات محور «مستقبل العالم» ما سيكون عليه عالمنا خلال حقب زمنية مستقبلية، ضمن مختلف القطاعات الحيوية التي تمسّ حياة الإنسان وتحدد مصير الإنسانية، وفيما إذا كان يمكن أن يمتد الوجود البشري عبر الكواكب، أو إذا كنا سنستوطن واقعاً رقمياً يغدو حقيقياً، إضافة لاتساع الفجوة بين الناس في ما يخص هذه التطوّرات التي تخلق فروقاً تزداد اتساعاً. وتحدد جلسات محور «الحد من المخاطر المستقبلية من خلال الرؤية الاستشرافية»، أبرز مخاطر وتحديات المستقبل والعمل على تعزيز التعاون البنّاء بين قادة الفكر لإيجاد حلول مبتكرة لهذه التحديات من خلال استشراف المستقبل، والإجابة عن كيفية تطوير ممارسات استشراف هادفة ومؤثرة، واستكشاف آفاق تطور أدوات وآليات استشراف المستقبل، وقدرتها على مساعدة البشرية في توظيف الفرص ومواجهة التحديات. ويناقش محور «مستقبل القيم الإنسانية في ظل التحولات التكنولوجية» أهم التغييرات والتحولات المتسارعة في منظوماتنا الاجتماعية وقيمنا الإنسانية في ظل العالم الرقمي والتكنولوجيا الناشئة، حيث يتناول موضوعات وقضايا جوهرية مثل حقوق الذكاء الاصطناعي في المجتمع وغيرها؛ وتحت عنوان «ماذا يعني أن تكون إنساناً؟»، ستدعو الجلسات خبراء الصناعة لاستكشاف تأثير التطورات والاتجاهات التكنولوجية على قطاعاتهم وصناعاتهم المحددة، بما في ذلك الطاقة والتجارة والتصنيع الصناعي. وحول تنبؤ المستقبل واستشرافه واقتراح الآليات والأدوات التي تسرِّع الوصول له بما يتوافق مع الخطط التنموية للدول والمجتمعات وبما يضمن الاستثمار الأمثل في العقول والمواهب والخبرات، تتيح سلسة جلسات محور «المراهنة على المستقبل عبر استشرافه» تفاعل 400 من قادة الفكر من مختلف القطاعات لدراسة تأثير التحولات النموذجية على الإنسانية، خصوصاً ما يتعلق بتأثير التقنيات على حيواتنا عبر المجتمعات المختلفة، والأخلاقيات التي تجلبها معها. وأكد الرئيس التنفيذي للمؤسسة، خلفان جمعة بلهول، أن الهدف الرئيس لتنظيم «منتدى دبي للمستقبل» يتمثل في تسليط الضوء على أبرز الموضوعات التي تهم الإنسان، من خلال إطلاق منصة عالمية من دبي تجمع أصحاب الرؤى المستقبلية لرسم خريطة طريق لنمو مستدام قائم على المعرفة، واستشراف الفرص التي تأتي مع التحديات، ومواجهة المتغيرات الطارئة بالاعتماد على الابتكار وعبر تبني أدوات وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة. وقال إن «سرعة تطور المعرفة الإنسانية لا تترك مجالاً للانتظار، فالمستقبل قريب جداً. وفي عالم يطور فيه الذكاء الاصطناعي نفسه بنفسه، لم يعد الحديث عما سنشهده من تغيرات، وإنما ما نعيشه من تغيرات، وهذا يفرض علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لها بشكل دائم، وأن نوظف تطبيقاتها لخدمة المجتمعات وتعزيز جودة حياة أفرادها». وذكر نائب الرئيس التنفيذي للمؤسسة، عبدالعزيز الجزيري، أن الجلسات ستركز على قطاعات تكنولوجية واقتصادية متنوعة بدءاً من آثار التغير المناخي، وصولاً إلى المكانة المنتظر أن يشغلها وقود الهيدروجين على حساب النفط والغاز، والمساحات التي يأخذنا إليها الذكاء الاصطناعي، وأهمية سد الفجوة الرقمية، وصولاً إلى استيطان الكواكب. ويعتبر منتدى «دبي للمستقبل» أكبر تجمّع لمنظمات وخبراء المستقبل في العالم، والأول من نوعه في المنطقة، الذي يجمع ممثلين عن قطاعات مختلفة من بينها القطاع الأكاديمي، إضافة إلى منظمات ربحية وغير ربحية، وجهات حكومية ومؤسسات خاصة في متحف المستقبل، بهدف إثراء الحوار وتبادل الأفكار وتحديد التوجهات العالمية التي سترسم مستقبل القطاعات الحيوية، وتصميم مستقبل أفضل للبشرية. ويشكّل المنتدى منصة عالمية لتبادل الخبرات والأفكار في مجال تصميم المستقبل بما يسهم في تعزيز جودة حياة المجتمعات، إضافة إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات والأفراد وإنشاء شراكات عالمية وفاعلة لخلق فرص مستقبلية جديدة تواكب التغيرات العالمية، وتسهم في إيجاد حلول لأبرز التحديات التي تواجه العالم في الحاضر والمستقبل عبر استشراف ملامح التغيرات الجذرية القادمة في مستقبل العديد من القطاعات الرئيسة والحيوية. • «مستقبل العالم» و«الحد من المخاطر» و«القيم الإنسانية، في ظل التحوّلات التكنولوجية» و«المراهنة على المستقبل عبر استشرافه» أبرز المحاور. • «المنتدى» يناقش أهم التغييرات والتحوّلات المتسارعة في المنظومة الاجتماعية والقيم الإنسانية في ظل العالم الرقمي. • 45 منظمة دولية تشارك في 30 جلسة.. ضمن 4 محاور رئيسة في منتدى «دبي للمستقبل». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :