أظهرت وثيقة تسعير اطلعت عليها «رويترز»، أمس، أن الكويت رفعت أسعار البيع الرسمية في سبتمبر لخامين تبيعهما لآسيا عن الشهر السابق. وحددت الدولة المنتجة للنفط سعر خام التصدير الكويتي في سبتمبر عند 7.80 دولارات للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخام عمان في بورصة دبي للطاقة وخام دبي على بلاتس، مقارنة مع 7.15 دولارات للبرميل في أغسطس. كما رفعت سعر البيع الرسمي للخام الكويتي الخفيف الممتاز 0.30 دولار إلى 11.05 دولارا للبرميل فوق عمان/ دبي. وفي السياق، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 1.05 دولار، ليبلغ 102.50 دولار للبرميل في تداولات يوم الأربعاء مقابل 101.45 دولار في تداولات الثلاثا الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وفي الاسواق العالمية، استقرت أسعار النفط صباح أمس، بعد أن رفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب على الخام هذا العام، إذ دفع صعود أسعار الغاز بعض المستهلكين إلى التحول إلى النفط. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 7 سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 97.33 دولارا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 9 سنتات أو 0.1 بالمئة إلى 91.84 دولارا للبرميل. وقالت وكالة الطاقة الدولية، التي تتخذ من باريس مقرا لها، في تقريرها الشهري عن النفط، الذي رفعت فيه توقعاتها للطلب في 2022 بمقدار 380 ألف برميل يوميا: «ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء إلى مستويات قياسية جديدة، مما حفز التحول من الغاز إلى النفط في بعض البلدان». ومع ذلك، أدى ارتفاع مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي واستئناف تدفقات الخام في خط أنابيب يزود وسط أوروبا إلى الحد من مكاسب الأسعار. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت 5.5 ملايين برميل في الأسبوع الأخير، وهو ما يزيد كثيرا عن توقعات بزيادة قدرها 73 ألف برميل. وكالة الطاقة من جانب آخر، قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن درجات الحرارة المرتفعة في الصيف وارتفاع أسعار الغاز عززت استخدام النفط في توليد الطاقة، مما زاد الطلب، لكنه يخفي مواطن ضعف في الاقتصادات التي تعاني مخاوف الركود. ووصفت الوكالة، ومقرها باريس، الزيادة بأنها منعطف في سوق الطاقة التي هزها اضطراب الإمدادات الناجم عن العقوبات المفروضة على النفط الروسي والتضخم المرتفع منذ عقود، والذي بدأ بالفعل في الحد من استخدام الوقود. وفي تقريرها الشهري عن النفط، الذي رفعت فيه توقعاتها للطلب عام 2022 بمقدار 380 ألف برميل يوميا، ذكرت: «ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء إلى مستويات قياسية جديدة، مما حفز التحول من الغاز إلى النفط في بعض البلدان». وحذرت من أن «هذه المكاسب الاستثنائية، التي تتركز بشكل كبير في الشرق الأوسط وأوروبا، تخفي ضعفا نسبيا في قطاعات أخرى»، لافتة إلى تراجع استخدام الوقود في النقل البري بالبلدان المتقدمة وتباطؤ النمو بحلول نهاية العام، «بما يتماشى مع المزيد من الأجواء الاقتصادية السلبية التي تشير إلى انكماش كبير في النصف الثاني من العام»، وأكدت أن انتعاش حركة النقل الجوي سيمثل واحدة من النقاط المضيئة القليلة للطلب في المستقبل. ويفترض أن قدرا كبيرا من نمو الطلب عام 2022 حدث في وقت سابق من العام، على أن يتباطأ النمو من 5.1 ملايين برميل يوميا في بداية العام إلى أقل من 100 ألف برميل في الربع الرابع. في غضون ذلك، تجاوزت إمدادات النفط العالمية في يوليو مستوياتها المرتفعة قبل الجائحة، مدعومة بإنتاج أعلى من المتوقع لروسيا، التي قالت وكالة الطاقة الدولية إن صادراتها تراجعت بواقع 115 ألف برميل يوميا في يوليو إلى 7.4 ملايين برميل، بانخفاض قدره 600 ألف برميل منذ بداية العام. وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، توقعت الوكالة في البداية خسارة 3 ملايين برميل يوميا من النفط الروسي، وتراجعت عائدات تصدير النفط الروسي بواقع ملياري دولار في يوليو إلى 19 مليارا، فيما يرجع في المقام الأول لانخفاض الأسعار، وأشارت الوكالة إلى أن الصين تفوقت على أوروبا للمرة الأولى كوجهة رئيسية للخام الروسي.
مشاركة :