مودع مسلح يسلم نفسه ويفرج عن رهائن في مصرف لبناني لقاء 30 ألف دولار من أمواله

  • 8/12/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت عملية احتجاز موظفين وعملاء في أحد المصارف في منطقة الحمراء في غرب بيروت اليوم (الخميس) بعدما سلم مودع مسلح نفسه للقوى الأمنية لقاء الحصول على 30 ألف دولار من وديعته، وفق الإعلام الرسمي. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن مودعا يدعى بسام الشيخ حسين، دخل إلى فرع مصرف "فدرال بنك" حاملا سلاحا ومادة البنزين مهددا بإشعال نفسه والمصرف، مطالبا باسترجاع وديعته البالغة 209 آلاف دولار. وتابعت "أن المودع هدد أيضا بقتل من في فرع المصرف وأشهر سلاحه في وجه مدير فرع المصرف"، مشيرة إلى أن عناصر من القوى الأمنية والجيش وفرق من الصليب الأحمر والدفاع المدني حضرت إلى الىمكان لمواجهة أي طارئ . وبعد ساعات من المفاوضات، قامت القوى الأمنية بإخراج المودع المسلح من المصرف بعد الاتفاق على إعطائه 30 ألف دولار من أصل وديعته، وفق الوكالة. وأشارت إلى أن قوى الأمن الداخلي اقتادت المودع البالغ من العمر (42 عاما) للتحقيق معه، في حين خرج الموظفون المحتجزون في المصرف تباعا، فيما عمد ناشطون من المودعين برشق القوى الأمنية بعبوات المياه. وأفادت وسائل إعلام محلية أن الشيخ حسين طالب أيضا باسترداد وديعة شقيقه البالغة 500 ألف دولار والمحتجزة في المصرف منذ بداية الأزمة الاقتصادية اللبنانية. وأوضحت قنوات التلفزة المحلية أن الشيخ حسين كان يحاول الحصول على جزء من وديعته بهدف معالجة والده الذي يحتاج إلى جراحة، لكن المصرف رفض إعطاءه المبلغ المطلوب لذلك لجأ إلى احتجاز موظفين وعملاء. ونفذ الجيش اللبناني والقوى الأمنية وفرق من الصليب الأحمر والدفاع المدني انتشارا أمام المصرف خلال عملية الاحتجاز، في حين تولت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي المفاوضات لتحرير المحتجزين. ومنذ عام 2019، يعاني لبنان من أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة أدّت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار. ما دفع المصارف إلى فرض قيود على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، خاصة الدولار الأمريكي ووضع سقوف قاسية على سحب الأموال بالليرة. ويصنف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية في لبنان من بين الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن الماضي .

مشاركة :