فرضت عدة مدن في الصين تعاني من انتشار فيروس كورونا من شرق البلاد إلى غربها قيودا وعمليات إغلاق جديدة على سكانها اليوم الخميس لاحتواء حالات التفشي التي تهدد مرة أخرى بتعطيل الاقتصادات المحلية. ويمثل الحد من التنقلات غير الضرورية لبضعة أيام بمجرد ظهور العشرات من الإصابات الجديدة ممارسة أساسية في استراتيجية الصين "صفر كوفيد". وقالت مدينة ييوو في شرق الصين وهي مركز للتصدير والتصنيع اليوم الخميس إنها ستحظر على معظم سكانها مغادرة مناطق محددة فيما سيلزم البعض منازله. وانضم سكان ييوو وعددهم 1.9 مليون إلى ملايين آخرين في عدة مدن تقتصر تحركاتهم إلى حد كبير على مجمعاتهم السكنية، ما لم يضطروا إلى الخروج لأمور مثل اختبارات كوفيد أو التسوق أو زيارة المستشفيات. ولا يزال يُسمح للشركات التي يمكن لموظفيها العمل في مجمعات مغلقة بالعمل، بينما من المقرر إغلاق جميع الأماكن العامة في ييوو خلال الأيام الثلاثة، باستثناء المستشفيات والأماكن الأخرى التي تقدم الخدمات الأساسية. وفي منطقة شينجيانغ بغرب الصين، سمحت ثلاث مدن في منطقة أكسو، اعتبارا من اليوم الخميس، للموظفين بمغادرة منازلهم للعمل مع اقتصار أي تحركات أخرى على التنقلات الضرورية فقط. ومن غير الواضح متى سيتم رفع الإجراءات. وتخضع المناطق الرئيسية في أورومتشي عاصمة شينجيانغ لإجراءات الإغلاق لمدة خمسة أيام ابتداء من أمس الأربعاء. وتنتشر العدوى بكوفيد في هاينان والتبت وهما منطقتان سياحيتان، رغم إغلاق المدن المنكوبة بالفيروس فيهما. وذكرت لجنة الصحة الوطنية اليوم الخميس أن البر الرئيسي للصين سجل 1993 إصابة بفيروس كورونا يوم أمس. ولم تُسجل وفيات جديدة لتظل الوفيات بسبب الفيروس في الصين عند 5226.
مشاركة :