وصل الرئيس السريلانكي السابق، جوتابايا راجاباكسا، إلى بانكوك، الخميس، بعد انتهاء صلاحية تأشيرة إقامته في سنغافورة، حيث لجأ بعد فراره من قصره الذي اجتاحه المحتجون في كولومبو. وقال مسؤول تايلاندي كبير إن الرئيس المخلوع وصل على متن طائرة خاصة حطت في مطار دون موينغ الدولي حوالي الساعة 20,00 (12,00 ت ج). وذكرت وسائل إعلام محلية أنه غادر جناح كبار الشخصيات في المطار بعد حوالى أربعين دقيقة مع زوجته واستقلا سيارة سوداء. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية التايلاندية في بيان وزع على وسائل الإعلام “بما أن الرئيس السابق يحمل جواز سفر دبلوماسيا سريلانكيا، يمكنه دخول تايلاند بدون تأشيرة والإقامة لمدة تصل إلى تسعين يوما”. وأضاف أن “الإقامة مؤقتة قبل القيام برحلة أخرى” أي مغادرة تايلاند، مؤكدا أنه “لم يتقدم بطلب للجوء السياسي”. وفر جوتابايا راجاباكسا من سريلانكا في التاسع من تموز/يوليو بعدما اقتحم عشرات الآلاف من المتظاهرين مقر إقامته الرسمي بسبب الأزمة الاقتصادية الحادة في البلاد. وبعد توقف في جزر المالديف، وصل في 14 تموز/يوليو إلى سنغافورة حيث قدم استقالته. ومددت السلطات تصريح إقامته لمدة 14 يوما مرة واحدة حتى 11 آب/أغسطس. وصرح مصدر قريب من الرئيس السابق لوكالة فرانس برس من كولومبو “انه طلب تمديد إقامته مجددا لكنه لم يتلق ردا حتى صباح الاربعاء”. وأضاف هذا المصدر أن خطته الآن تتمثل في العودة إلى سنغافورة بعد إقامة قصيرة في تايلاند. لم تتمكن فرانس برس من الاتصال بالسفارة السريلانكية في سنغافورة التي دعمت خطة جوتابايا راجاباكسا تمديد إقامته في الدولة-المدينة. وصرح أحد المقربين من راجاباكسا (73 عاما) لفرانس برس أن الرئيس السابق مستعد للعودة إلى بلده مع تراجع الاحتجاجات على حكمه، لكن الرئيس الحالي، رانيل ويكريميسينجه، نصحه بأن يتريث.